عمون - اوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع لامراض الدم الذي اختتم اعماله في البحر الميت مساء امس و نظمته الجمعية الاردنية لامراض الدم، بتوحيد الجهود الوطنية في مجال علاج السرطان وخاصة سرطانات الدم، وذلك من خلال برتوكولات وطنية تأخذ بالحسبان البرتوكولات العالمية بحيث تكون المعالجة موحدة في جميع القطاعات وبما يخدم المريض والاقتصاد الطبي الوطني وكذلك وقف اي هدر او ازدواجية في هذا المجال.

و اشاد المشاركون بالمركز الوطني للخلايا الجذعية والموجود في الجامعة الاردنية، مؤكدين انه المرجعية الاولى والوحيدة في مجال استخدامات الخلايا الجذعية اضافة لضرورة تطبيق التعليمات الخاصة بالخلايا الجذعية لمنع سوء الاستخدام ومنع استغلال المواطن في هذا المجال، والحرص على التطبيقات السليمة البعيدة عن الاستغلال للمريض والمؤسسات .

واكد المشاركون على ضرورة التوسع في الدراسات المسحية في مجال الامراض النزفية وصولا للتشخيص المبكر لهذه الامراض لمعالجتها وتلافي المضاعفات الحاصلة نتيجة للتأخيرفي معالجتها.

واتفق المشاركون على توجيه رسالة قوية للجهات العربية المعنية والمختصة بخصوص استخدام الاسلحة بشكل واسع على الاراضي العربية مما ادى الى الزيادة الكبيرة والملحوظة في حالات السرطان وخاصة عند الاطفال العرب المهجرين من بلدانهم نتيجة للحروب والتعرض لهذه الاسلحة االملوثة للبيئة , وان هذا الامر المقلق ستظهر نتائجه بشكل وضح لاحقا ولا بد من تداركه قبل استفحاله.

ودعا المشاركون الى استخدام العلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا والتأكيد على اهميته في تخفيض معاناة المريض وتخفيف اضرار المضاعفات وبالتالي يصبح العلاج الوقائي اقل كلفة اضافة لتحسينه لمستوى حياة المريض بحيث يمكنه العيش بشكل اقرب ما يكون للطبيعي.

واوصى المشاركون بضرورة التوسع في عمليات زراعة النخاع العظمي وخاصة لمرضى الثلاسيميا كحل جذري لمعاناتهم والتأكيد على ضرورة الاهتمام بامراض الدم وخاصة فقر الدم من حيث التشخيص المبكر والمعالجة الفاعلة وحسب البرتوكولات الطبية ذات الصلة.

وبحسب رئيس الجمعية الدكتور صلاح عباسي فان المؤتمر الذي شارك فيه نخبة كبيرة من اطباء امراض الدم في العالم أتاح المجال للاطباء الاردنيين والعرب للتشاور وتبادل الخبرات مع افضل العلماء في مجال امراض الدم في العالم .