لم تعد الصحة ولا الوسامة تسمح لأحد بأن يعجب في (سحنته)، فقام بتمثيل دور الطيب والغني حتى ينال مراده...
أخذ ذلك العجوز (اللئيم) تلك الفتاة إلى أحد أفخر محلات المجوهرات في بلدته، ثم قال للجواهري: انا أبحث عن خاتم مميز جدا لخطيبتي، فأخرج الجواهري كل ما عنده من جواهر نادرة فانبهرت الفتاة من روعة الجواهر وجمالها وغلو ثمنها، فقال لها العجوز: اختاري ما يعجبك.. فاختارت خاتما نادرا، فقال العجوز للجواهري:
نريد هذا الخاتم، فسأل الجواهري العجوز كيف ستدفع؟! فقال له: شيك، وانا أعرف أنك ستحتاج بعض الوقت حتى تتحقق من الرصيد، أنا سأكتبه لك وانت تحقق منه وسأعود إليك بعد يومين حتى استلم الخاتم.. بعد يومين اتصل الجواهري بهذا العجوز وقال له: إنه لا يوجد رصيد في الحساب.. فقال له: اعرف ذلك، فقد خرجت مع الفتاة ولم يعد لي أي حاجة في الخاتم.
الولايات المتحدة اليوم تشبه ذلك العجوز اللئيم.. فقد سحرتنا بوعودها البراقة بالسعي لاستقرار المنطقة وما علينا إلا أن نطلب منها ما نشاء.. نصدقها ونعطيها ونتحالف معها، فتعرض علينا بيع أسلحتها وبأنها سندنا.. وحين تحتاجها فعلا، تطلب بعض الوقت لمزيد من المباحثات واللقاءات والمؤتمرات التي لا تنتهي.. وحين يجد الجد ونطلب تدخلها عسكريا، نكتشف أن لاحاجة لها بنا فقد اخذت ثرواتنا فلماذا تخسر من جيبها؟!!
منذ سنوات وهدفها القضاء على داعش.. حتى أصبح يخيل لك أن (داعش) هم أشباح وليسوا بشرا، فهل من المعقول ان طائرات الـ (ب 52) العملاقة والمدمرة التي لو عبرت من فوقنا، بسبب صوتها المرعب فقط لايستطيع المرء أن يمارس الحياة الزوجية لمدة شهر على الاقل. فلماذا حتى اليوم لم (تفشخ) أحد من (داعش)!!
ياعرب.. شكله (خيرها بغيرها )!!
الشرق القطرية