لا أعلم كيف تتشتت أوطاني أمام عيوني و أنا واقف آكل وأشرب وأمارس رياضة النميمة بمنتهى الحرفية ..!
عشنا العمرَ ونحنُ نشتم أمريكا والذي خلّف أمريكا؛ و كولمبوس لو كان يعلم بحجم المسبّات و التطعيمات التي لاحقته إلى سابع جد و مسّت عرضه وطوله لكان غطّى على اكتشافه لأمريكا..! ولا ضير فمهنة السباب تليق بالأمم المهزومة والمأزومة .. وها أنا مثلكم «من غزيّة» التي لمّا ترشد بعد وما زالت في ضلالها القديم ..فملعون أبو أمريكا من أوّل البدء إلى الخاتمة ..!
وأنا أيضاً معكم في شتم تركيا إن أردتم .. فأردوغان ذو أحلام توسعية و بائع البطيخ هذا يحلم بعودة الخلافة العثمانية و هو متأكد من عودتها و(حاط في بطنه بطيخة صيفي )..وأنا معكم في نظريّة المؤامرات .. الصغرى و الكبرى واللارج والإكس لارج والإكس إكس إكس لارج كمان ..! و أنا أصدقكم في أن كلّ هذا الدم العربيّ النازف بالمجان على كلّ بقعة بيضاء هو من فعل الإرهابيين فقط و الإرهابيون هنا معناها (نحن) ..! وأنا أركض قبلكم في أية خريعة وعاصفة وأختفي و أظهر حسب رغبة أمراء القصف الجوي..!
ولكن ؛ من حقّي ألا أضع راسي بين (الروس) لأن الجميع قطّاع (روس) ..من حقّي ألا أتحدث برومانسية عن السيخوي .. من حقّي ألا أرى (بوتين) فارساً عربياً.. من حقّ (رأسي) عليّ ألا أجعله بين الروس ..! ومن حقل عقلي الذي رأسي ألا يقتنع بأن الصداقة لا تكون بين قويٍّ و ضعيف ..بين نووي و منوي ..بين من لا ينحني و راكعٍ خانع مستسلم..!
أيها القابضون على هوس المؤامرات ..مش رح أحط راسي بين الروس ولا بين الأمريكان ولا حتى بين روس الغنم ..!
الدستور