"واجهات طائفية" ترفرف عليها رايات دينية ..
رداد القلاب
10-02-2016 12:56 PM
يهطل علينا سيل من الأخبار من ارض احفاد المناضل الكبير "بلفور" ومعذرة الى اسماعكم اللقب القبيح؛ ولكن لزوم الديمقراطية وخوفا من "معاداة السامية"، تفيد بتمويلنا بـ دولار واحد و"كوب" ماء واحد وحرام مفرد واحد وقلم ودفتر وكتاب مترجم ومجموعة كبيرة من الخيام وعدة من مختلف صنوف المعدات والعتاد العسكري...
انبرى إعلاميون وإعلاميات وخبراء في شؤون البزنس والبضائع الفاسدة وناشطون استخدموا كافة الاسلحة للتباكي على اخر بئر ماء سينضب واخر "تحميلة" موجودة في الصيدلية ولا بد من رفع تعرفة الخبر الحاف وكذلك استقدام مستثمرين في قطاع حفر القبور وصناعة التوابيت الرائج للمحافظة على حقوق الإنسان والعروبة التي فضت بكارتها قبل "الدخول"...!
أكلنا حتى الشبع ولكن مرغمون؛ , وتباهى كثيرون منا أنهم لم يشعروا بمغص، لا عليك كرر مرة اخرى، فانت رجل من الشرق... نحن أمام مؤتمرات لإنقاذ تلك الشعوب وفي الحقيقة لإنقاذ ذلك الكرسي الخشبي الذي ظل واقفا بالرغم من وقوف "السوس" في أعلى قمته... خلسة تدير الكاميرا عدستها عن الوجوه؛ لتعرض صورة "حبل غسيل" امام المبنى وعلى غير العادة لم يكن على سطح الجيران واحسب المصور من اصول شرقية يود ايصال رسالة ما .. رايات؛ تنتظر مواليد جددا ، وتم تحضير القماش و"الكوفليه" و" بودرة"طبية ومقص و"كلور" لنظافة تامة وناصعة ولاضفاء لون اخر لغايات الاستهلاك ونهاية عمر القماش.. "واجهات طائفية " ترفرف عليها رايات وطنية.. . ثمة ؛ حالة من عدم التمييز، "جنازة عريس"، او "زفة ارمل " و "سيارة دفاع مدني"، وهواتف ابتزاز وهروب "تريلا "محملة بالماركات وناطقون رسميون يتصايحون تحت السقف ويطلبون الاستماع الى برنامج وثائقي عن قطع غيار بشرية.. لم نعد "امة " وصرنا مجرد "رقم .." وخيمة اقيمت باعتداء على ارض "اميري"، بدون "رقم الحوض "ومرمى فارغا بلا خطوط أمامية، ولاعبين .. غاب الحكم وحضر المتفرجون ؟!
الانباط