البابا فرنسيس يثمن دور الاب حداد برسالة خاصة
07-02-2016 04:57 PM
عمون - ثمن قداسة البابا فرنسيس دور رئيس مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد في زرع ورعاية مبادئ السلام والوئام وحفظ كرامة الانسان بغض النظر عن دينه وجنسه.
وثمن قداسته في رسالة خاصة الجهد الذي بذله الأب حدّاد من أجل مسيحيّي الشرق والدور الإنساني الفريد الذي لعبه من الأردن أرض السلام والأمن لزرع قِيَم التعايش والتآخي والمحبّة بين أتباع الأديان محليّاً وعربيّاً وعالميّاً.
وأثنى قداسة البابا على العمل الذي قام به الأب حدّاد لصالح الحوار بين الأديان في الأردن والشرق الأوسط.
وقال في رسالته: "يستحق الثناء كلّ عمل يهدف إلى تشجيع الحوار بين المسيحيّين والمسلمين لمستقبل السلام ، لا أزال أشجّع جميع المبادرات للحوار بين الأديان كمُساهمةٍ أساسيّةٍ للعدالة والتفاهم بين الشعوب".
وأضاف مخاطبا الاب حداد "شكراً لحضورك المُعلن ، وأنا واثق من أن الخبرة المكتسبة سوف تستمر في أن تكون قيّمة في الأردن والشرق الأوسط. يُبنى السلام مع الصبر والذكاء على أرض الواقع في حياة الناس اليوميّة".
وختم قداسته الرسالة قائلاً: "وكعلامة امتنان أرسل لك ولعائلتك البركة الرسوليّة الوديّة. وأنت أيّها الأب العزيز الرجاء الاستمرار دائماً في أن تصلّي من لأجلي".
بدوره أعرب الأب حدّاد عن عميق امتنانه لرسالة قداسة البابا وما جاء فيها من كلمات أبوية أثْرَت بالبركة مسيرته في خدمة قِيَم الوئام والتآخي والتعايش بين الأديان.
وقال حدّاد: إنّ كرامة الكهنوت ووسام الاستقلال الذي أنعم به عليّ قائد البلاد وهذه الكلمات الأبويّة التي غمرني بها قداسة البابا فرنسيس هي أكثر ثلاثة تكريمات أفخر بها إذ زيّنت عقوداً من عملي الكهنوتي وخدمتي للوطن وأهله والإنسانيّة.
وأضاف أنّ هذا تأكيدٌ على دورٍ تتوقعّه منّي كنيستي لا لنشر ثقافةِ رفض العنف والكراهيّة فحسب بل أيضاً وأيضاً لنشر بذور المحبّة والوئام.
وقال : إنّي أهدي هذا التكريم الذي غمرني به الأب الاقدس إلى وطني في الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان وهو المُبادرة التي خرجت من فِكْر وقلب عبد الله الثاني ابن الحسين.
يُذكر أنّ الأب حدّاد كان قد عيّن عضواً في اللجنة الملكيّة لحقوق الإنسان عام 2000 ، وهو مؤسّس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني عام 2003.
وكان قد نظّم العديد من المؤتمرات الدوليّة في مجال حوار الأديان ، كما حمل منذ البدايات "رسالة عمّان" وصورة الأردن ونموذجه في التعايش الديني. ومثّل الأردن في العديد من المحافل الدوليّة وكان أوّل من وضع برنامج "كرامة" منذ 2013 لترسيخ المشتركات بين أتباع الأديان. وحصل على العديد من الأوسمة والمداليات والجوائز التقديريّة ، ومن أبرزها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى الذي أنعم به عليه جلالة الملك نظراً لجهوده في نشر قِيَم التعايش والوئام في الاحتفال الوطني بعيد استقلال المملكة عام 2014.