في حديث جلالة الملك الى وكالة الانباء الاردنية، الامل الكثير في اقتناص فرصة لجذب الاستثمار الى بلدنا، و ربما نقرأ بعض الالم من تفوهات و تخرصات تحاول تعطيل المسيرة بجهل او سوء نية، فترى الرافضين و المستفزين و مطلقي الاشاعات الذين تعرض لهم جلالة الملك فكان كلامه حازما، موجها، حريصا على عدم اضاعة الفرصة.و الحالة هذه، و من منطلق ان لا نقول لجلالته اذهب انت وربك فقاتلا ، فان العمل الجاد مطلوب من كل صاحب همة ان يقدم و يسعى، لا ان يكتفي ببيانات التأييد و المباركة.
هذه البيانات التي نراها وقد تخصصت بها اللجان القائمة تعيينا على غرف التجارة و الصناعة، و التي استمرأت اصدار البيانات، و استسهلت تنميق الكلام، دون أن تكون رافعة حقيقية، تضع كتفها الى جانب جلالته، و تحاول ان تكون رائدة في استقطاب الاستثمار،و تخفيف العبء على المواطن من خلال تقديم الدراسات الجادة و التصورات المعقولة و المقبولة اقتصاديا امام جلالة الملك و الحكومة ، لا استقبال الوفود و اطلاق البيانات و توقيع مذكرات نوادي الاعمال، دون اثر ملموس على ارض الواقع.
ان الاردن بحاجة اليوم و اكثر من اي وقت مضى، لفاعلين في مجال ترويجه اقتصاديا و استثماريا ، و بحيث يكون الترويج مؤسسا على علم و دراية لا على تراكم خبرات البيع و الشراء.
ان الاوان لان تجري انتخابات لغرف التجارة و الصناعة، و ان يفرز المجتمع الاقتصادي الاردني من يمثله من ناحية ، و من يكون عونا للملك و الحكومة ، لا عبئا عليها.
انني احلم في ذلك اليوم الذي نقول فيه لعبد الله الثاني هذا جهدنا يا سيدي و هذا عملنا ، لا ان نكتفي بمناصب و تحجر حول يافطة كلام معسول اعتاد البعض ترديده في كل المناسبات.
samirarabiat@yahoo.com