-1-
من كان منكم بلا «حائط» فليتخذ حائطا ليكتب عليه، ما يريد البوح به، ومن كان منكم بلا ملاذ فليتخذ لنفسه ملاذا، ومن كان منكم بلا قديس، فليتخذ قديسة أو كاهنا للاعتراف أمامه، ومن كان منكم بلا لحظات صفاء وسكينة وتأمل، فليعد النظر بإنسانيته!
-2-
من أسفار الصباح.. فكل صباح لا يبدأ بك.. لا يعول عليه!
أثث صباحك بما بقي منك، لاسترجاع ما فقدت!
يشدنا حبل سري، نحو من يغيبون عنا، لأننا نترك في «ذمتهم» بعضنا أو أكثرنا «وديعة» لديهم!
ثمة قرارات تتخذك؛ لا تتخذها!
فنجان القهوة المؤجل، نخب وطن غائب، تتسلل رائحته تحت الجلد، و»تنمنم» الروح!
هناك مدن تسكننا لم نسكنها أبدا ...!
قالت الغيمة، وأمطرت، داخلي، وبللتني بالحنين!
السماء العارية، تزدان بالجمال، حينما تحتجب بالغيوم!
كأنني أستمع إلي، وأحدث نفسي.. حينما تتكلمين!
كل صباح، حينما أستيقظ، أشعر برغبة عميقة بالاعتذار، وأتساءل: كيف تجرأ ت على ألا أحلم بكِ؟
-3-
سآتي لا شك في ذلك، حينما أنتهي من مطاردة ذلك الحرف الذي يكمل تلك الكلمة التي لم أجدها بعد!
-4-
سألتني: كم عُمرا نحتاج حتى نعيش فعلا؟!
فقلت: بعضنا يعيش عمره، و بعضنا يعيش بعضه، أو بعض بعضه، وبعضنا يعيش أعمارا عدة، وبعضنا لا يعيش أبدا!
-5-
ننتظر كثيرا، بعضنا ينتظر أحدا، وبعضنا حلما، أو حدثا ما.. وكثيرون، ينتظرون إطلالة من ينتظرهم!
-6-
في الصفحة البيضاء، لم أقرأ سوى سطرينْ..
لم يُكتبا، كان الكلام بلا كلامْ!
كانا حفيفا، عابرا، تركا وراءهما .. سلامْ!
-7-
ليس ما تراه هو هو.. فكم من نجم يلمع في السماء، ما تراه منه إلا بقايا ضوء، ما أن يصل إليك، بعد أن يقطع سنواته الضوئية، إلا وقد تلاشى وتناثرت أشلاؤه في السديم الكوني!
الدستور