كيفية حل مشاكل اللاجئين في الاردن
الاب محمد جورج شرايحه
04-02-2016 01:59 PM
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، يوم امس، مقالا بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني، قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر المانحين الذي حمل عنوان "دعم سورية والمنطقة" في لندن، والذي يشارك فيه جلالته بحضور عدد من رؤساء الدول، وممثلي المنظمات الإنسانية والإغاثية، وقيادات على اعلى المستويات في العالم.
وقد ارتكز المقال على كيفية حل مشاكل الدول التي تحملت عبء استضافة الاخوة اللاجئين من سوريا ومن العراق ايضا.
وقد بين جلالته ان الاقتصاد الاردني لم يعد يستطيع تحمل كل ذلك كيف لا وحتى ان اقتصاد الدول الكبرى شكا عجزه عن استقبال الاف المهاجرين الى الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي وبعض الدول الاخرى.
فما السبيل الى حل المشكلة قبل نفاد الصبر، تساءل جلالته
وركز جلالته على انه يجب على الدول الكبرى تحمل مسؤوليتها تجاه الازمة السورية وما نتج عنها بالمنطقة كلها.
وخلص جلالته الى القول إن الاستثمار في السلام، ومساعدة الأردن بطريقة ملموسة حقيقية هو دعم لبلدنا الذي تعرض لاختبارات على امتداد تاريخه، ونجح في كل مرة بالنهوض من كل اختبار أكثر قوة ومنعة، ليحقق ما فيه خير أبناء وبنات شعبه، وأصدقائنا والمنطقة والعالم أجمع.
رسالة جلالته للغرب جلية في الافق وسوف نرى بعون الله سرعة الاستجابة قريبا.
وامام العدد الكبير من الاخوة السوريين لا ينظر بعين الاهتمام الدولي الى الاخوة العراقيين وخاصة مهجري الموصل وكلهم طردوا طردا من بلادهم على خلفية اضطهاد ديني من اعوان عصابة داعش الارهابية كونهم من اتباع الديانة المسيحية ووجودهم الان في الاردن على لائحة انتظار التوطين من قبل الامم المتحدة وكونهم لاجئين لا يحق لهم العمل والاعتماد على النفس فكيف سوف يستمرون في العيش الكريم بألاعتماد على المؤسسات والمنظمات التي تقدم ما يلزم لاستمرار الحياة ولكن اين مستقبل هؤلاء وحتى متى سيبقون هكذا وقد وصلوا الاردن في مطلع شهر اب من سنة 2014 وحتى اليوم مازالوا على لائحة الانتظار ولا جديد يلوح في الافق في ما يخص ملف التوطين غير مقابلات ومواعيد لا تقدم او تأخر شيئاً..
لنعرف الجواب النهائي بكل وضوح هل هناك توطين لهم في الغرب ام سوف يعودون ام سوف يبقون في الاردن.
اسئلة في رسم المجهول يحيط بها المبهم على امل ان تكشف لنا الايام القريبة القادمة اقصد في هذا العام نهاية ملف داعش في العراق وسوريا في خضم تقدم الجيش العربي السوري وتحرير المدن السورية وتقدم القوى العراقية وتحرير المدن وقريبا نحو الموصل وتاليا ليس هناك استعجال دولي لحل مشكلة مهجري الموصل خصوصا قبل حسم الملف السياسي في العراق وحتى ذلك الوقت كيف سيقضي هؤلاء الاصدقاء الطيبون حياتهم بين الكنيسة والناس يصلون لاجل خلاصهم ويشكرون لاجل كل المتبرعين لهم بمستلزمات حياتهم اليومية ونحن نقول اللهم امين.