صباح الشهادة, والاستشهاد, والشهيد...
صباح الخير يا "حازم",,,,
ها أنتَ قد قضيتَ ليلتك الأولى في ربوع الجنّة التي أعَدَّ الله بها مساكنَ لمؤمنيه, لمن استيقظوا نُسورا في الليالي الباردة من ليل أوطانهم, والناس إما نيام, أو يستمتعون حول موائد السمر, أو يُراقصون حبيباتهم على نغمات قيثارة من خشب "ألمهاجوني" أو خشب الورد!.
أسماعهم مشغولة بأسعار البنزين, والكاز, والسولار, وجرار الغاز, وبالكستناء, والبرتقال, وأقساط الجامعات, والمدارس, وربما بهمسات الحب يا "حازم", أسماعهم مشغولة بالكثير الذي يمنعها من سماع خفقات أجنحة النسور التي تحتضن فضاء الأردن في ليلة من ليالي شباط الباردة لتتركهم ينعمون بالدفء!.
هل شربت قهوتك هذا الصباح يا "حازم"؟!, أنا شخصيا سأشربها اليوم على غير عادتي مُرّة كي لا أنسى المرار في حلوق الذين أحبوك ولم يتسنَ لك أن تودعهم!.
يقولون عنك يا "حازم" بأنك وحيد والديك!, لا يا بُني النَسر لا, إن كل أبناء الأردن هم أبناء والديك فاهنأ بعيشك في جنّة كُلنا نشتاقُ لها.