ربما أضعنا فرصة ذهبية، باستغلال التعداد العام للسكان والمساكن، لاعادة تسمية وترقيم المباني والشوارع والاحياء ،وفقا لاسس علمية دقيقة ،تلبي متطلبات التطور ،وتحل أحاجي العناوين والتسميات.

وبما ان خطاب الماضي لا يسعف ،فماذا لو شكلت لجان للتسمية والترقيم في كل محافظة، من دوائر الاحصاء ،والمركز الجغرافي، والداخلية والبلديات ،لتستفيد من خرائط المدن والقرى وفقا للاحتياجات الاحصائية المستقبلية ودقة التسمية والترقيم.

أمانة عمان قامت بجهد في مشروع التسمية والترقيم ،ولكن الدلائل والعناوين بقيت غير واضحة، فترقيم المباني يجب ان يصحبه ترقيم للشوارع والاحياء ،وحتى للمناطق غير المأهولة التي يزحف اليها العمران.

للاسف ،تداخل الترقيم الجديد مع القديم ،وتغيرت اسماء شوارع واستبدلت ، فتاه العنوان مرة اخرى ،بين كل ذلك، والاهم ان هناك أحاجى كثيرة في التسميات بلا دلائل أو تعريف وحتى فوارق في اللفظ واللغة مثل « الحمى–الحمة » وغيرها.

وهناك اسماء لشوارع في المدن والقرى، لا تخطر على بال، واخرى لا تعرف كيف جاءت ( شارع ابونا) وكما يقال حتى تسمية الشوارع كان للواسطة نصيب فيها.

اما استخدام أسماء القرى في التسمية، فهذا يأتي وفقا لقاعدة « علمك بعمان قرية « فترى ( شارع تلاع العلي / قرية ) فهي احياء داخل مدينة ،وهذا ينطبق على المدن الكبرى.

بناء النموذج الامثل للتسمية والترقيم ،ضرورة لكل مرافق الحياة ، كي لا نبقى تائهين نبحث عن العناوين والترقيم القديم والجديد ،وكذلك شارع فلان المعروف ب(.....) وسابقا كان يسمى (...) فالكل يعرف دوار الداخلية ودوار المدينة الرياضية ،ولا يعرف الاسماء المسجلة على الشواخص.

امامنا سنوات لانجاز العمل ولدينا كفاءات في المركز الجغرافي والاحصاءات للمشاركة في هذه المهمة لعل التعداد القادم 2025 ،ينجز وفقا لنموذج مثالي في التسميات والترقيم وفقا للبلوكات الاحصائية.

الرأي