ذكرى وفاة القاضي موسى الساكت
01-02-2016 02:39 PM
عمون - صادف قبل ايام ذكرى مرور سبعة عشر عاماً على وفاة فقيد الوطن والقضاء المرحوم باذن الله القاضي موسى الساكت الرئيس الاسبق للسلطة القضائية الذي خدم القضاء لاكثر من خمسين عاماً والذي ارتبط اسمه بالعدل وارتبط معنى فضيلة العدل باسمه فغدا كل منهما عنواناً للآخر وأدى واجبه في خدمة الوطن والجمهور بكل استقامة ونزاهة جعلته اهلاً لصادق الوفاء والتقدير والتكريم من الدولة والجميع في كافة الاحوال.
وكانت مسيرة الفقيد واقواله تبدي وتؤكد بان رسالة القضاء تتلخص في وجوب خدمة العدالة بكل امانة ونزاهة وبان يكون القاضي انموذجاً يشرف الحياة بسلوكه انوفاً ابياً بالحق عزيزاً قوياً وفي تعامله مع الناس شريفاً وفياً وبان يكون حكيماً فهيماً مستقيماً اميناً مكيناً متيناً.
كان الفقيد يحرص على تمتين وترسيخ استقلال القضاء حفاظاً على نزاهة وعدالة احكام المحاكم وسيادة القانون وكان يؤكد بأنه لا يكفي ان يتوفرللقضاة القانون الذي يشعرهم باستقلالهم بل لا بد ان يسود هذا الشعور كافة المسؤولين في الدولة بحيث يتعين عليهم الامتناع عن اتخاذ اي اجراء يمس بهذا الاستقلال او التدخل بشؤون المحاكم.
كان الفقيد محباً للوطن يفرح ويفخر برفعته ويتألم لأحزانه فيحث دوماً على التفاني في خدمة الوطن من أجل عزه وازدهاره والتسلح بعزيمة تاجها الايمان وزادها الأمانة والاخلاص ونتاجها العمل الصالح.
ولتظل رسالة الفقيد وذكراه في الاذهان والقلوب فقد قام ابناء الفقيد بانشاء مبنى ومركز في السلط يحمل اسم الفقيد الراحل ( مركز موسى الساكت الثقافي) ليكون مقراً لجمعيتي موسى الساكت للتنمية ومنتدى موسى الساكت الثقافي اللتين تقومان بتقديم الخدمات الاجتماعية في التنمية والثقافة والتدريب وتطوير الحوار البناء في الحقوق والواجبات والعمل المخلص للمجتمع والوطن وللسيرعلى هدي وخطى الفقيد الراحل في مسيرة ارساء العدل والمساواة بين المواطنين وصون حقهم في حياة حرة كريمة لهم وللأجيال القادمة.