عن الشيب في رأس الملك .. و قصة عشق تروى
صدام حسين الخوالدة
31-01-2016 03:40 PM
سبقني الكثيرون من ابناء الوطن الاوفياء للعرش الهاشمي وبالتأكيد من يقرا كل الكتابات فإنه يدرك من طريقة كتابتها انها خارجة من القلب وموجهة لقلب ملك انسان لا تملك امام الحديث عنه الا ان تكون في اعمق معاني الحب والوفاء والصدق.
لكني هذه المرة اريد ان اكتب عن الملك الانسان من مشهد مختلف يتعلق بذلك الشيب الذي ملأ رأس جلالة الملك حفظه الله ، جميعنا يدرك ان تلك الشيبات التي غزت رأس جلالته تزايدت منذ استلام جلالته مقاليد سلطاته الدستورية ملكا على البلاد وخلال هذه السنين القصيرة صار لون رأس جلالته يميل الى البياض اكثر وهنا اقف على هذا المشهد انظر لصورة جلالته بعيون يملأها الحب والامل والولاء لأقول لجلالته كم اتمنى يا سيدي أن أقبل رأسك بعدد تلك الشيبات لكن يا سيدي تلك الشيبات كثيرة جدا وربما لن تكفيني ساعات بل ايام لتقبيل تلك الشيبات التي ادرك يا مولاي انها تجعلنا نحبك ونعشقك اكثر لان تلك الشيبات اكبر دليل على تفانيك واخلاصك في حمل هموم وطن وهموم ابناء شعبك الذي يحبك كثيرا كثيرا يحبك بعدد تلك الشيبات التي نعرف ان كل شيبه تعني قصة تحد و طموح لشعب ولأمة وقصة نجاح كان قد مر بكثير من المصاعب لتصل بنا الى نجاح او انجاز ما يا سيدي ولسنا نحن الاردنيين من يحبك فقط بل هناك الكثير من ابناء امتنا العربية والاسلامية الذي وجدوا في الارض الاردنية الهاشمية الملاذ الأمن لهم وهم هاربون من ويلات الحروب والكوارث والنزاعات.. أي ملك انت وأي انسان وأي وطن وأي مواطنين أوفياء تقودهم انت حفظك الله يا مولاي واسبغ عليك ثوب الصحة والعافية وحفظ ولي عهدك الامين وقرة عين الاردنيين جميعا والاسرة الاردنية الواحدة.
اريد اتحدث قليلا عن اللقاء الأول بجلالته فحجم الحب في اللقاء الأول ما يزال حاضرا في القلب حيث كنت في العشرين من العمر طالبا جامعيا على هامش احدى زيارات جلالته للمفرق ولا زلت اذكر حميمية ذاك اللقاء وما ترك في نفس الشاب القروي من اثر بلغ في القلب ما بلغ ولعل قريحتي التي اسعفتني لحظة سلامي على جلالته ببضعة ابيات من الشعر ساعدتني قليلا على حسن تعبيري عن حبي وعشقي للوطن وجلالة الملك الهاشمي ابو الحسين لكن الأثر الأعمق لذاك اللقاء رافقني لسنوات عديدة كان قيمة هذا الاثر بأن شخصية جلالته من الشخصيات الملهمة ويتمتع بكاريزما وهالة كبيرة تحيطك بشيء من الحب والود والاهتمام والتواضع الذي قل نظيره اتذكر انني منذ اللقاء الأول زاد لدي منسوب الحب وقرات الكثير في عيني جلالته عن اعمق وابعد المعاني لقائد يحب شعبه وشباب شعبه هو يجعلك تشعر بانه يعرفك عن قرب وانت تلتقي فيه لأول مرة ، اتذكر حينما انتهيت من قراءة بعض ابيات شعرية امامه حيث اقترب مني ووضع يديه على كتفي وقال الله يعطيك العافية يا صدام وكان بذكائه اللافت دقق في باج احمله على صدري وقرأ اسمي ليشعرني باهتمامه بي وكانت ابتسامته التي اخترقت الى ابعد مكان في القلب تعبر بي الى نشوة كبيرة من السعادة جعلتني اقبل جبينه بعد ان حاولت ان ابقي يداي متصلة بيديه التي شعرت بدفئها وحبها ،اعرف ان من يقرأ هذه الكلمات يشعر بأنامل طفل لم يتعد العاشرة يكتب عن لقائه بملك وليس في العشرين من العمر وما اريد قوله ان ذلك اللقاء الاول جعلني اتكلم عن جلالته بصورة الطفل الذي يتعلق بإنسان ويحبه فتخيل كيف يغرم هذا الطفل بمن يعشق ويكتب عنه كعاشق.
في بلدنا حالة غريبة من الحب على مدى الاجيال بين الهاشميين والشعب الاردني وحالة ابعد من الالتحام والالتقاء وكأنهم جسد واحد يتقفون على الحب والعطاء والبذل والتفاني لما فيه الخير لهذا البلد ومن حالة الحب تلك اضيف شعرا للكثيرين ممن تغزلوا بحب الهاشميين والاردن.
"الراي"
Sad_damesr83@yahoo.com