في ميلاد القائد .. مرآة نور وباقة أمل
د.أسمهان ماجد الطاهر
30-01-2016 02:24 AM
من اعماق قلوبهم المُحبة للخير والتي علمت العالم معنى الإيثار والتضحية والصبر يهدي الاردنيون قائدهم جلالة الملك عبد الله الثاني في يوم ميلاده،عهد ولاء، عقد ياسمين، وباقة أمل.
المواطنون الاردنيون اعتبروا جلالة الملك مرآة نور، واستطاعوا أن يلتفوا حوله دائماً، وأن يبرهنوا المعنى الحقيقي لإيثارالمصلحة العامة على المصلحة الفردية، فلا أحد يستطيع أن ينكر الظروف الاقتصادية الصعبة التي عانى منها المواطن الاردني في السنوات الاخيرة،والتي فرضها ما يحيط بالاردن من واقع سياسي صعب ومضطرب، وغير، مستقر، القى بظلاله على معيشة الفرد، ألا أن الشعور بالانتماء، ومحبة تراب الوطن، والعزم على الحفاظ على الأمن والاستقرار كان شعاركل اردني.
أن حكمة القائد ونواياه الطيبة وجهده الدائم من أجل الاردن ،واصراره على المُضي قدماً في البرنامج الاصلاحي بالرغم من عدم الاستقرار الاقليمي، لهو موقع فخر واعتزاز للاردنيين جميعاً.
لقد آمن جلالته أن الانسان الاردني هو الهدف للمسيرة التنموية في الاردن، وركز على أهمية تنمية الانسان تعليماً، وتدريباً،وتأهيلاً، ليكون قادراً على التفكير المستنير،والتحليل والابداع والتميز.كما آمن بأهمية وعي المواطن وادركه لحقوقه وواجباته،لضمان المشاركة الايجابية المثمرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،وذلك في سبيل تعزيز مسيرة البناء والتعمير.
ميلاد القائد مناسبة عزيزة على قلوب الاردنيين ، وهي مناسبة للاحتفال بمسيرة العطاء التي اهتمت بالأمن والسلام، داخلياً وخارجياً.
لقد اولى جلالة الملك جل الاهتمام لقضية العرب الاولى القضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا المحيطة بالمنطقة. اضافة الى ذلك، وفي ظل انتشار الإرهاب والتطرف، وتداعيات الهجوم على الاسلام، عمل جلالة القائد الملك عبد الله الثاني على الدفاع عن صورة الاسلام والمسلمين في كل المحافل العالمية، مؤكداً على سماحة الاسلام، وصورته المشرقة التي تشجع على الرحمة والسلام، ونبذ العدوانية والبغضاء، كما أكد على محاربة الإرهاب بكل صوره واشكاله،ووصف الارهابيين بأنهم عدميون واعمالهم باطلة ومرفوضة، ونادى بنبذ التطرف، والمتطرفين والخوارج، وكل التفسيرات المتطرفة المناهضة للاسلام.
اضافة الى ذلك اهتم جلالته داخلياً، بتطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة الاردنية، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته، ولتواكب روح العصر والتطور،كما عمل على تحسين اوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث اصبحت القوات المسلحة الاردنية مثالاً وأنموذجاً يحتذى به في الاداء والتدريب والتسليح والكفاءة.
اهتم جلالته ايضاً بالتعليم والمعرفة، ودعم الشباب، كما نادى بالتحول الحقيقي نحو الديمقراطية، وحدد اسس المواطنة الصالحة، كما حث دائماً على التمسك بالاخلاق والقيم وتقبل الآخر، ودعم حقوق الانسان، ليبقى الاردن بلد الحرية والعدالة والديمقراطية.
لقد اوعز جلالته بوضع استراتيجية عشرية للاعوام العشرة القادمة ،فالتخطيط للمستقبل ومحاولة البناء للاجيال القادمة هدفاً لم يغب بل كان حاضراً دائماً.
واخيراً لطالما أكد جلالته على الحوار كضرورة وطنية، كما أكد على ضرورة ملاحقة الفاسدين والإطاحة بهم وعزلهم ،وهو حلم كل مواطن اردني يعشق تراب الوطن.
في ميلاد القائد باقة امنيات بأن يحفظ الله جلالته للاسرة الاردنية الواحدة، وأن يعطيه موفور الصحة والعمر الطويل، وأن يحفظ الاردن ابياً شامخاً ، ويبقيه
دار العز والكرم. وللاردنيين في ميلاد قائدهم مرآة نور، وباقة أمل بأن يحمل المستقبل مزيداً من الخير والبناء والازدهار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
الراي