يبدو أن وزارة الصحة التي لها الولاية على صحة الناس في بلدنا قد خطت خطواتها الاولى الجريئة والمباركة لضبط تعدد وازدواجية التأمينات الصحية والتوجه الجاد الى توحيد كافة التأمينات الصحية في المملكة..
نعرف جيدا أن تحقيق هذه الامنية الكبيرة والغالية تحتاج الى وقت وجهد كبيرين وهي الحل الناجع لكثير من الظواهر السلبية في هذا القطاع الحيوي ومنها على سبيل المثال الظاهرة القديمة الجديدة والمعلنة للهدر في الادوية واعداد الاسرة واعداد الاطباء والصيادلة والممرضين والممرضات والعاملين الاخرين في المهن الطبية والصحية المساندة..
ما عرفته حتى الان..أن «البطاقةالذكية» في البال..وهي التي ستظهر وتحدد ان كان المريض قد زار احدى المؤسسات الصحية الحكومية وما هي الادوية التي وصفها الطبيب وصرفت له وماهي الاجراءات الطبية الاخرى التي اتخذت له كالاشعة والجراحات وغيرها.
نفخر امام من هم حولنا.. والابعد ، بأن بلدنا الاردن متقدم ومتطور في تقديم خدماته الصحية لمواطنيه وللزائرين ايضا.. وهذا الهدف من الاهداف الكبيرة والمهمة لصانعي القرار في بلدنا ولا رجعة عنه..
ولكن..
نتمنى لاحقا ان يطال هذا الهدف توحيد التأمينات غير الحكومية واعني هنا التأمينات الصحية في القطاع الخاص التي تغلب فيها التجارة على الطبابة وفي حالات لا تخفى على احد طالت البعيد..والقريب من بينهم مسؤولون كبار في الدولة الاردنية منعوا من مغادرة المستشفى الا بعد الدفع الفوري مع انهم خاضعون للتأمين وصادرة من مؤسسات محترمة...!

الراي