رايدر يتعهد بدعم استقبال الأردن للاجئين السوريين خلال لقائه بأطراف الإنتاج
28-01-2016 08:28 PM
عمون - تعهد المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر بالعمل على زيادة دعم الأردن جراء ازمة اللجوء السوري، وذلك خلال لقاء ترأسه وزير العمل الدكتور نضال القطامين، وضم أطراف وممثلي العملية الإنتاجية من حكومة وعمال وأرباب عمل، إضافة إلى رئيس لجنة العمل النيابية النائب عبدالله عبيدات، وعضو اللجنة النائب رولى الحروب.
وقال رايدر عقب استماعه إلى مداخلات ومقترحات الحضور الرامية إلى تطوير سوق العمل المحلي، والحد من تداعيات أزمة اللجوء السوري عليه، "ان المنظمة ستأخذ بعين الاعتبار كافة الملاحظات التي أثيرت اليوم"، مؤكدا "ان الأردن قدم نموذجا مشرفا في تعامله مع تداعيات الأزمة السورية، ويجب ان لا نقلل من حجم الصعوبات والأعباء التي تكبدها رغم قلة موارده الاقتصادية".
وأضاف "ان ذلك يقتضي ضرورة العمل على بناء سياسات واضحة، وقادرة على تحقيق المواءمة اللازمة بين آثار الأزمة السورية، وحق الشباب الأردني في توفير فرص العمل اللائق لهم"، مشيرا إلى ان "أمن الأردن واستقراره هو مصلحة عالمية، ولابد من العمل على زيادة دعم المجتمع الدولي له، كمنح الاقتصاد الأردني بعض الامتيازات الدولية الخاصة، قبيل مؤتمر دولي وشيك لمناقشة الأزمة السورية".
من جانبه رحب وزير العمل الدكتور نضال القطامين بالمسؤول الأممي الذي يزور الأردن، قبيل مؤتمر المانحين الخاص بسوريا، والمزمع عقده في لندن في الرابع من شباط المقبل، مشيدا بمواقف رايدر الداعمة للأردن في المحافل الدولية.
القطامين ان هذا اللقاء يأتي لإطلاعه من قبل كافة أطراف العملية الإنتاجية على الصعوبات التي يعانيها سوق العمل المحلي في ظل تداعيات أزمة اللجوء السوري، وعدم تقديم المجتمع الدولي الدعم الكافي لهم، وهو ما يستدعي النظر بعين الاهتمام إلى هذه الأزمة خلال المؤتمر المشار إليه.
وفي معرض مداخلته خلال اللقاء قال رئيس لجنة العمل النيابية النائب عبدالله عبيدات، ان من الإجحاف بحق الأردن ان نعتبر ما يجري لديه جراء الملف السوري مجرد أزمة، حيث لابد من إيجاد تسمية أخرى تفوق كلمة أزمة للتعبير عن حجم المعاناة التي يتكبدها المواطن والاقتصاد الوطني نتيجة هذه الكارثة".
وأضاف عبيدات "سنستمر بالقيام بواجباتنا التاريخية والأخلاقية تجاه أشقائنا السوريين، ولكننا نأمل في الآن ذاته زيادة الدعم الدولي للأردن، ليتمكن من الصمود أمام أزمة عالمية قد لا تقف عنده في يوم من الأيام".
بدورها طرحت النائب رولى الحروب سلسلة مقترحات لتمكين سوق العمل، ومساعدته على تحمل أعباء الأزمة السورية، فضلا عن أثرها في تنمية الاقتصاد الوطني، وتلخصت هذه المقترحات، بإنشاء مظلة لقطاع الأعمال الصغيرة تضم الحكومة والقطاع الخاص، ودعم المشاريع الصغيرة من خلال المنح وليس القروض مع تحقيق ضمانات الجدية، وزيادة دعم المشاريع المتوسطة والكبيرة، وإنشاء صندوق لدعم الأفكار الريادية، وتوفير فرص عمل للسوريين من خلال مشاريع تخصص ثلثي فرصها للأردنيين، والثلث المتبقي للسوريين".
من جانبه استعرض رئيس غرفة صناعة الأردن عدنان أبو الراغب المشاريع المشتركة مع منظمة العمل الدولية ووزارة العمل، خاصة في مجالات التدريب لغايات التشغيل، وتوفير فرص العمل اللائق، معربا عن أمله في ان تدعم منظمة العمل الدولية إنشاء مراكز دراسات لواقع سوق العمل في ضوء التغييرات المتسارعة التي يمر بها، ولاسيما عقب أزمة اللجوء السوري، وإنشاء معاهد تدريب مهني وتعليم تقني، وتطوير السياسات والبرامج الكفيلة بتنمية الموارد البشرية في البلاد".
بدوره قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن الحاج مازن المعايطة، "إننا ننادي بتسهيل حركة العمالة العربية قبل أزمة اللجوء السوري، وواجبنا يتضاعف اليوم تجاه أشقائنا السوريين لاستيعابهم".
وزاد المعايطة "إننا نسعى على الدوام إلى توفير الحماية الاجتماعية والعمل اللائق لكل من يعيش على الأرض الأردنية، إذ ان قانون العمل لم يفرق بين العامل الأردني وغير الأردني، فيما له من حقوق وما عليه من واجبات".
وسيعقد غاي رايدر الذي بدأ زيارته إلى الأردن اليوم الخميس، سلسلة لقاءات مع المسؤولين لمعاينة آثار أزمة اللاجئين السوريين على سوق العمل الأردني عن كثب، ومناقشة خيارات دعم المجتمعات المضيفة، ومناقشة التطورات التي تؤثر على قضايا العمل في الأردن مع التركيز على الخطط العالمية لمواجهة أزمة اللجوء السوري.
كما سيجري زيارات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم. بترا