عمون - طالب الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة بتكثيف الجهود العربية في مجال مواجهة الإرهاب خاصة الجماعات الإرهابية و الفكر المتطرف ، والتي تتخذ من الإسلام غطاءً لجرائمها و ضرورة مواجهة التطرُّف والإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات بواسطة الفكر الحر الهادف المستنير.

جاء ذلك في إطار زيارته لفرنسا شملت كل من منظمة اليونسكو و معهد العالم العربي وصحيفة الراي الفرنسية الواسعة الانتشار.

بنفس الوقت فقد استعرض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الفكر المتطرِّف من خلال إنشاء مركزي "هداية" و"صواب"، اللذين يعملان بقوة في هذا المجال؛ لمواجهة ما ينشره المتطرِّفون في مواقع التواصل الاجتماعي , و من هنا جاء كتاب السراب الذي الفه الدكتور السويدي و الصادر باللغة العربية و الانجليزية و الفرنسية لمواجهة هذا الفكر المتطرف الذي تمارسه الجماعات الارهابية.

وكان لهذه الزيارة الاثر الكبير لدي مدير عام اليونسكو السيدة ايرينا بوكفا , و مدير عام معهد العالم العربي وزير الثقافة الفرنسي السابق السيد جاك لانغ , ورئيس تحرير صحيفة الراي الفرنسية , الذين اشادو بالدور الذي يقوم به مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في دولة الامارات العربية المتحدة و خاصة الاصدرات القيمة بعدة لغات الصادرة عن المركز و على رأسها كتاب السراب للدكتور جمال سند السويدي الذي يرسم خارطة طريق لمواجهة الفكر المتطرف و الجماعات الارهابية عن طريق الفكر الحر الهادف المستنير.

و في هذه السياق لا بد من مراجعة لمراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية العربية و الدور الذي تقوم به هذه المراكز وخاصة في مجال التعاون مع منظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي و الذي تشارك فيه كافة الدول العربية وهو مركز اشعاع ثقافي في عمق اوروبا ويمكن ان يكون منصة اطلاق ثقافية للعالم العربي فيما اذا كان هنالك تواصل مع هذه المعهد العربي الفرنسي و الذي يضم مكتبة ضخمة و العديد من الاصدارات والنشرات باللغتين العربية والفرنسية.

ما دعاني للكتابة حول زيارة الدكتور جمال سند السويدي الى باريس , ان هذه الزيارة تفتح الباب امام مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية العربية لتأخذ مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كقدوة حسنة في التواصل و التعاون والتنسيق سواء مع منظمة اليونسكو و معهد العالم العربي والصحافة الفرنسية في باريس او مراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في اوروبا بشكل عام .
و حقيقة استغل مناسبة زيارة الدكتور السويدي الى باريس , لاقدم له الشكر الكبير على هذه المبادرة بزيارة باريس والالتقاء بشخصيات لها تأثير على الساحة الدولية و الفرنسية أمثال مدير عام اليونسكو و مدير معهد العالم العربي وفي تقديم كتاب السراب في مواجهة الفكر المتطرف , و هذا بمثابة رسالة الى المجتمع الاوروبي و العالم اننا كعرب و مسلمين يد واحدة و فكر واحد و نخاطبكم بلغة واحدة في مواجهة و محاربة الفكر المتطرف بالفكر الحر المستنير المبني على الحكمة و العقلانية .