الثلوج تفضح «عورات التقصير»
فارس الحباشنة
27-01-2016 06:44 PM
كل منخفض جوي وثلجة يزداد انفضاح عورات الجهات المعنية وعجزها؛ الأمر لا يحتاج الى وصف وتفصيل وحديث طويل، فالدليل على ذلك هو الماسأة التي خلفتها «ثلجة « على آلاف المواطنين في محافظات الجنوب.
الصورة ترتسم بأوضح تجليات «التراجيديا « في مواجهة «تداعيات الثلجة»، إذ إن الحكومة وكل أجهزتها كالعادة لم تقدم ما هو مامول ومطلوب منها لحماية المواطنين وضمان توفير أبسط سبل العيش الكريم وحمايتهم من تداعيات ظروف جوية ليست أستثنائية حسب «مقياس الكوارث «.
استيقظ اهل الجنوب أمس على عالم من العزلة، لا يعرفون ماذا يفعلون!!؛ الطرقات مغلقة بالزائر الابيض والسيارات مركونة لا تستطيع التحرك مكسوة بغطاء أبيض كثيف، وقد تقطعت بهم سبل العيش الاساسية: الماء والكهرباء والخبز. الناس في الجنوب يستقبلون الثلوج ليس كالاخرين، فهم يرون فيها بشرى وأملا لموسم زراعي وفير وسنة غير شحيحة، ولكن الثلج -في العادة- يفضح عورة الحكومة التي بدت بوضوح خدماتها غائبة ومعدومة .
في مناطق الجنوب يعيش أكثر الناس هشاشة وفقرا، الحياة هناك انعدمت وتجمدت، الناس يعيشون كل يوم بيومه ليس بفعل الثلج أنما لغياب خدمات حكومية، نداءات الاستغاثة تصدرت أحاديث الناس طلبا لانقاذ حياتهم وإخراجهم من العزلة وتوفير أدنى مستلزمات العيش من ماء وكهرباء وخبز.
"الدستور"