حاولنا عبور الممر التاريخي في حدائق الحسين, لاهتمامنا به كمشروع تراثي مهم يمثل المراحل التاريخية للاردن, وحاولنا القاء الضوء على هذا المشروع الكبير والمكلف كمحطة ثقافية تاريخية, ولكن وجدنا الكثير من العراقيل والمصاعب التي تحيط بانجاز الممر لابقائه بعيدا عن الوضوح والشفافية, فلم نعبر الممر ولم نكتب عنه لغياب المصادر وتحويلنا من مكتب الى مكتب ومن شخص الى آخر ومن دائرة الى دائرة اخرى في امانة عمان الى ان وصلنا الى ممر مسدود وظلت الاسئلة بلا اجوبة وتعززت الشكوك والظنون التي تلف المشروع برمته..اردنا معرفة بعض المعلومات الفنية والتكلفة ومعلومات حول الفنانين من اردنيين وعرب والاعمال الفنية المختارة والمراحل التي تمثلها بعدما وصلت الينا معلومات عن ثغرات عديدة وكثيرة تخللت مرحلة انجاز هذا المشروع المهم بما له من قيمة تراثية وتاريخية وجمالية, ودوره في تعزيز المعرفة بمراحل تكوين الاردن.

هناك ملاحظات التقطناها من بعض الفنانين الاردنيين. فقد قالت الفنانة سامية الزرو وهي احدى المشاركات في الممر: المخطط لم يتناول جوانب كثيرة رغم وجود مساحات فارغة يمكن ان تضاف لها بعض المراحل. وهي تعتقد ان تخفيض التكلفة وزيادة عدد الفنانين المشاركين يجعل المشروع اجمل وأفضل.

اما النحات كرام النمري الذي انسحب من المشروع له اعتراضات كثيرة وملاحظات اكثر على المشروع الذي يصفه بأنه ليس ممرا تاريخيا بل »سلطة تاريخية« وقال النمري: انا اعترض على المسار التاريخي للمر الذي اغفل دور الشعب الاردني ورموز اردنية مثل عودة ابو تايه وقدر المجالي وكذلك معركة مؤتة واليرموك, كما اعترض النمري على اسلوب التعامل مع الفنانين الذي كان وكأنه عطاء »لتزفيت شارع« من دون الالتفات الى انه عمل فكري وفلسفي مهم.

ثم كانت هناك ازالة بعض اعمال الفنانين الذين كانت اللجنة قد اختارتهم لان اعمالهم لم تكن بالمستوى المطلوب الذي توقعته اللجنة!!!هل هو سوء اختيار ام محاولة فاشلة لتنفيع بعض الفنانين الذين كما يبدو \"سودوا وجه اللجنة\".

هذه عينة من ملاحظات جاءت على السنة الفنانين المعنيين. اما بالنسبة لدور الصحافة في الحصول على المعلومة والمعرفة حول المشروع لا زالت الاسئلة المطروحة بدون جواب من امانة عمان ودوائرها المعنية