وَقَفَ بكل إستقامة وقد شَخَصَت عيناه بالجدار الرمادي المُقابل,ولمّا أحسّ أنه سيسقط أرضاً,حاول الإمساك بحافة
الكرسي القريب,لكنه لم يتمكن من تحريك يده,فسقط لكنه لم ينكسر,كان لصوت سقوطه رنين,سمعه جاره الذي يعمل في الدفاع المدنيّ,حمله على كَتفه كلَوح خشب, وركض به نحو العيادة القريبة,لم يكن ثقيلا,كان بوزن جَرّة
غاز!.
في العيادة,وعلى سرير الفَحص راح الطبيب يُحاول جاهدا لوخزهِ بإبرة إنعاش,وفي كل مرة كانت الإبرة تُلامس جسده كانت تنكسر لصلابة الجسد,وجفاف الجلد!,حينها قرّر الأطباء إسقاطه بحوض من الماء الدافئ لعلهم يُكسبوه بعض ليونة,وطراوة لتسهيل عملية دخول الإبرة...لحظات داخل الماء الدافئ أفاق الرجل,وصار من السهل وخزه بإبرة الإنعاش,فأفاق وعاد لبيته مُعافى تماما!.
#الطبيب المُعالج كتب تقريرا جاء فيه,أن هذا المواطن سمع صوت الزعيق الذي انطلق ليُعلن عن بدء حالة الإنجماد فتجمّد هَلَعاً