حقاً كبرنا لكن لم نهرم .. عن مقابلة بلتاجي بالمناسبة .. !
عودة عودة
25-01-2016 10:13 AM
كم سرتني المقابلة الخصبة التي أجراها الاستاذ الزميل سمير الحياري مع عمدة عمان معالي
عقل بلتاجي، والتي أرى انها كانت "ضربة معلم" وصيدا صحفيا ثمينا.. وضروريا وعن مدينة تقفز كل يوم كـ"الزنبرك" في عدد السكان والمساحة وفي كل شيء..
وهنا وجب ان نتساءل في هذه العجالة الصحفية:
هل يُلزَم المهندسون والأطباء والصيادلة والصحفيون وغيرهم من المهنيين بالإحالة على التقاعد في سنٍ معينة..؟!
الآراء متباينة لكن المؤيدون هم الغالبية... وعلى سبيل المثال فميشيل دبغي الطبيب الأمريكي الراحل من أصل عربي قام وهو في السادسة والثمانين من عمره بإجراء عملية جراحية صعبة للرئيس السوفيتي الأسبق يلتسين وتكللت بالنجاح, وأعرف في بلدنا المرحومان المهندس سعيد خوري (87 عاماً) والمهندس ابراهيم أبو عياش (في السبعينات) وكلاهماكانا يديران كبرى المؤسسات الهندسية العربية واعتقد أن الاستاذين المرحومين محمود الكايد ومحمود الشريف كانا يديران أكبر مؤسستين صحفيتين وهما يصعدان السنوات بعد السبعين وكذلك طويلي العمر الدكتور فهد الفانك واستاذنا طارق مصاروة والأمثلة كثيرة....
بين يدي لقاء أجرته صحيفة (الشرق الأوسط) مع الصحفي البريطاني (سترايكر ماكغوير) المعروف بتحقيقاته الميدانية العميقة والمحرر في (نيوزويك) على مدى 30 عاماً.. يقول: عملي في هذه المهنة لإرضاء فضولي في ما يتعلق بما يحدث في العالم، لقد تعرفت على أشخاص كانوا يعملون في مجال الصحافة وأحببت ما كان يمكنهم فعله باستخدام وظائفهم, لذا قررت أن أفعل ذلك بنفسي... وعند سؤاله عن عدد السنوات التي سيقضيها في المهنة أجاب: الى الأبد..!
بدأت العام 1971 وما زلت أعمل في هذه المهنة الى اليوم واشعر بأنني سوف أعمل فيها إلى الأبد.. وعن سؤال آخر يجيب: سوف أقول إن الخبر الصحفي الأكثر أهمية هو الذي يترك أكبر تأثير، في أيام عملي الأولى عندما قمت بتغطية الحرب الأهلية في نيكارغوا ما بين عامي 1978 و1979 تمكنت وخلال تسعة أشهر من رؤية هذه الحرب على حقيقتها من البداية وحتى النهاية,لقد عرفت الكثير من المعلومات عن نيكارغوا الأرض والإنسان الرائعين وايضا.. لقد كان من الرائع أن أعيش هذه الحرب...
وعندما سُئل: هل تعتقد أنه من المهم بالنسبة للصحفي ان يتخصص في منطقة أو موضوع معين يجيب سترايكر: اعتقد أن الصحفي كلما كان مثقفاً ومطلعاً سيكون الوضع أفضل بالنسبة له, ولكن هناك حقيقة حياتية وهي: أن بعض الصحفيين يذهبون أحياناً الى اماكن لم يذهبوا اليها من قبل مطلقاً وعندما يفعلون ذلك فسوف يتعين عليهم أن يتعلموا قدر الإمكان أن يحاولوا الحصول على قدر أكبر من الآراء.. ويرى: ان المصادر للصحفي مهمة جداً والطريقة التي يحصل بها على المصادر والطريقة التي يحافظ عليها ترتبط بالثقة, ويجب أن تثق هذه المصادر فيك, ويجب أن يثقوا أنهم اذا طلبوا منك عدم ذكر أسمائهم فانك سوف تلتزم بهذا الأمر, ويجب أن يثقوا ايضاً في أنك سوف تستخدم المعلومات التي سيقدمونها لك بطريقة أمينة ومتزنة مؤكداً سترايكر ان تعلم الصحافة اثناء العمل لا يقل أهمية عن تعلمها على مقاعد الدرس في الجامعات.. الصحفي الجيد مثل طالب دائم يحرص على التعلم ويجب أن يكون ذكياً وفضوليا ومستعدا للاستماع للآخرين حتى النهاية.
!؟Odeha_odeha@yahoo.com