رفع العقوبات عن إيراند. هايل ودعان الدعجة
25-01-2016 02:26 AM
لا يمكننا النظر او الحكم على الاتفاق النووي مع ايران، وما اعقبه من رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المرتبطة ببرنامجها النووي، بعد ان أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر للبدء في تطبيق الاتفاق ، بمعزل عن قراءة المشهد الإقليمي وما شهده من تطورات وتحديات في السنوات الأخيرة (سقوط نظام طالبان في افغانستان، والغزو الأمريكي للعراق ، والحرب على الإرهاب) بطريقة مهدت او جعلت الأمور تسير في صالح ايران ، وذلك على وقع اخفاق الأطراف العربية (والإسلامية السنية تحديدا) في التعاطي الحكيم والمدروس مع هذه التحديات، لدرجة انها لم تحسن تحديد مصالحها ولا حتى التوافق على المسارات التي عليها ان تسلكها لتلاشي الوقوع في براثن ما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف تفتيتها وتمزيقها وتفكيكها كمنظومة قومية واسلامية تمتلك من القدرات والإمكانات ما يؤهلها لان تكون قوة إقليمية مؤثرة في المنطقة. وبلغت الأمور ان تذهب بعض هذه الأطراف الى ابعد من ذلك عندما تحولت الى أداة طيعة بيد من يستهدفها ، لتتسع دائرة الانقسامات والخلافات بينها ويصبح ظهرها مكشوفا ، فاذا برياح القوى الدولية والإقليمية المنافسة تجري بما لا تشتهي اطراف هذه المنظومة. وازدادت الأمور تأزيما وتعقيدا مع ظهور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتحولت ارضها الى ساحة لمحاربة هذه الظاهرة. والأخطر من ذلك ان بعضها اتهم بدعم الجماعات الإرهابية. وهناك من الأطراف الإقليمية ( ايران وإسرائيل ) ودولية ( أمريكا وروسيا ) من وسم هذه الجماعات بالطابع السني. واخذ يتدخل في شؤون بعض الدول العربية بحجة محاربة الإرهاب. الامر الذي استغلته ايران في التمدد في سوريا والعراق والبحرين (وتوظيف اذرعها العسكرية جماعة الحوثي في اليمن ، وحزب الله في لبنان) في محاولة منها لمحاصرة الخليج العربي ، ليأتي رد السعودية من خلال عاصفة الحزم لكسر هذا الحصار.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة