اللوبي الإيراني في أميركا والهجمة على السعودية !
رجا طلب
25-01-2016 02:25 AM
ذُهلت عندما شاهدت الفيديو المسرب قبل ايام لجلسة استماع للكونغرس كانت مخصصة لمناقشة « كيفية مواجهة التطرف» ، الاسئلة والاجوبة مدروسة بعناية لربط الارهاب بالمملكة العربية السعودية.
« كان صاحب الاستجواب هو هانك جونسون عضو مجلس النواب الاميركي عن المقاطعة الرابعة لولاية جورجيا من الحزب الديمقراطي وله مواقف متشنجة من السعودية والبحرين والعرب بصورة عامة ، اما الذين تمت دعوتهم للاستجواب فكان هناك ممثل لوزارة الدفاع لم استطع معرفة اسمه ، والثاني كان السفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد الملقب « بشيطان الدبلوماسية الاميركية»، وسبب هذا اللقب ان الرجل لا يحل بعاصمة من العواصم الا وتحل بها الفوضى والصراع الداخلي ، اما الشخص الثالث فكان مايكل موريل النائب السابق لمدير المخابرات المركزية الاميركية المتخصص بشؤون الارهاب والقاعدة.
المفاجأة كانت بالتركيز غير المسبوق على النظام في السعودية والفكر الوهابي والارهاب، وفي الاسئلة التي كان يوجهها جونسون للمستجوبين كان يطالبهم بالإجابة إما بنعم أو لا، والأسئلة كانت مركبة بعناية ، اما الاجابات فكانت هي الاخرى مدروسة باتجاه اتهام السعودية توطئة كما يبدو لإعادة احياء قانون «محاسبة السعودية» الذي طرح عام 2003 أول مرة وطرح بعدها مرة اخرى عام 2007 وجرى تجاهله بعد ذلك ، كان يقف وراء هذا القانون اللوبي الصهيوني وتحديدا « الايباك « بتعاون خفي مع اللوبي الايراني ، اما الجلسة المشار اليها فاعتقد ان من يقف وراءها هو اللوبي الايراني فمن استمع لتلك الجلسة يعتقد انها في البرلمان الايراني او منسوخة عن خطاب لنصر الله ضد السعودية.
حسب المعلومات المتداولة على الشبكة العنكبوتية نجد ان اللوبي الايراني في اميركا تاسس عمليا عام 1973 زمن الشاه في نيويورك تحت اسم «بيناد بهلوي». ثم تغير اسم اول منظمة لهذا اللوبي بعد الثورة في ايران إلى «بيناد مستضعفان»، ثم إلى «بيناد علوي»، ويسيطر عليها الآن وزير الخارجية الإيراني الحالي والسفير الإيراني السابق في واشنطن محمد جواد ظريف.
ويملك من يتبعون للوبي الايراني في اميركا ما يقارب 400 مليار دولار واغلبهم يعمل في قطاع الصناعة النفطية و الاعلام والبورصات والعقار ، واستطاعوا بناء مؤسسات اخرى غير « بيناد علوي» تدعم هذا اللوبي ومن ابرزها: (المجلس الوطني الإيراني الأمريكي (NIAC) الذي يرأسه الإيراني الأمريكي تريتا بارسي.
• ويعد هذا الرجل من اهم الشخصيات الداعمة لايران في اميركا واوروبا وشوهد عدة مرات مرافقا للوفد الايراني في مباحثات جنيف حول الموضوع النووي وسبق له ان عمل في البيت الابيض ويعد صديقا شخصيا لجون كيري ، وايضا لجواد ظريف ويشار اليه كاحد الشخصيات المهمة في دفع واشنطن للقبول برفع العقوبات عن طهران التي بدأ رفعها قبل ايام.
• اما الشخصية الاخرى المؤثرة في اللوبي الايراني في اميركا فهي «سحر نوروزيان» فقد عملت كمستشارة للأمن القومي الأمريكي، وهي المسؤولة عن الملف الإيراني في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كما عملت لدى «المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا» «ناياك»، وكان لنوروزيان دور مهم في إنجاح التوصل إلى الاتفاق النووي.
• اما الشخصية الثالثة المؤثرة في هذا اللوبي هي «فريال جواشيري» ككاتبة خاصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكانت مساعدة له منذ كان عضوًا في الكونجرس الأمريكي، والتحقت عام 2007 بالحملة الانتخابية له وتبوأت العديد من المناصب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث خدمت في 2014 كمساعد خاص لرئيس الجمهورية في البيت الأبيض.
• فاليري جارت: تعد من اقرب المستشارين إلى أوباما، وأكثر الشخصيات تأثيرًا عليه ، تُوصف بأنها كاتمة أسراره وحسب يديعوت أحرنوت فان تأثير «جارت» وصل للحد الذي لعبت به دور الوسيط السري بين واشنطن وطهران للتمهيد لاجراء المباحثات النووية، وفي كواليس النخب السياسية في واشنطن يقال ان هذه المرأة هي من تدخلت بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في ملف إيران النووي.
...لإسرائيل لوبي، ولإيران لوبي، ولتركيا والصين قوى ضغط خاصة بهما ، فاين نحن كعرب ؟
هل نبدأ ومتى وخصوصاً ان واشنطن بدأت بترك الشرق الاوسط لمن يملك القوة وليس للحليف ؟
• المعلومات العامة مستقاة من عدة مصادر على الانترنت وليست معلومات خاصة لذا اقتضى التنويه.
الراي