فخامة سي سبسي:"للآن ما فهمتهم"؟!
رداد القلاب
24-01-2016 01:50 PM
"الصديق العزيز"؛ رئيس جمهورية تونس المفدى.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فإنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أعرب لسيادتكم عن خالص التهاني والتبريكات بمناسبة اندلاع التعديل الثاني للنسخة الاصلية من الثورة التونسية وبمناسبة قرب الذكرى السنوية الاولى لتولي سيادتكم حفظكم الله مقاليد الحكم في البلاد والتي ندعو لكم التثبيت لا الهرب.
نأسف؛ لتدخلنا بالشأن الخاص التونسي، الامر الذي زاد من وقع الاحتجاجات ضد الحكم الديمقراطي؛ وان هذا التدخل السافر الذي يؤخر من تسليم قاتلي شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي، .. الرجاء في حال مغادرة قصر قرطاج تسليم المشتبه بهم لاقرب مركز امني .
"انتهض"، خطابكم بمناسبة استشهاد زهير اليحياوي "تفهما" بالكهرباء، الذي التحق بزميله محمد بوعزيزي امس الاول والثورة المستمرة، عذرا "الاحتجاجات" واقول :احياناً السكوت يكون من ذهب، خطابكم افتقد للسياقات الدبلوماسية ولأدبيات الزعامة؛ اختزل جهود وتضحيات التونسيين والتونسيات، إضافة الى الاخطاء اللغوية الكثيرة التي وردت به. خيل لي؛ انكم تتحدثون الى "عجائز" كبيرات في السن يجلسن في أطراف "حومة " من الديار التونسية؛ لا ان يكون المخاطب هو الشعب التونسي العظيم الذي صنع الثورة ويصر على وضعها في الطريق الصحيح؟. سيادة الرئيس؛"إننا نعتز بهذه المناسبات الوطنية المجيدة، كما يعتز بها جميع أبناء تونس المحبين لفخامتكم، تقديراً وفخراً لما تمثله من تاريخ وطني مشرف، تاريخ عريق حافل بالإنجازات الخيرة من أجل عزة ورفعة وتقدم الوطن والشعب البار، خصوصا انها تاتي بالتزامن مع ثورة 14 جانفي،بما تحمله من معاني الهروب والحرق والتضحيات ..!! إنه ليسرني في هذه المناسبة الوطنية العزيزة أن نؤكد لسيادتكم عزمنا على مد ودعم وتقوية وتمتين أواصر الحب والوفاء والصداقة مع شعب تونس، لتحقيق المزيد من الإنجازات على كل الصعد التنموية بعيدا عن عمليات التعطل، والتهريب وعصابات السرّاق والرديكاليين ومجاهدي النكاح غير القانوني..؟!
داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ سيادتكم، وأن يسبغ عليكم أكمل آيات الصحة والسعادة لمواصلة مسيرة الخير والتقدم التي تقودونها بكل الحكمة والاقتدار وان تكملوا مسيرة الصديق العزيز زين الهاربين بن علي ، اطال الله في عمره ؟! "والله يحفظكم على الدوام سالمين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". ملاحظة : "فخامة الرئيس انا اهنئ لا احرض ".
الانباط