مثل اعلانات كوكا كولا وببسي واية سلعة تتوالى بيانات العاصفة الثلجية.. الثلوج مجددا في قائمة المواضيع الاكثر جدلا !
حتى الطقس يثير الجدل ويصبح في لحظة مثار خلاف وتندر والسبب صراع التنبؤات وهلع المؤسسات والجاهزية التي تحتاج في كل مرة الى ايقاظ. مثل وكالات الاعلان التي تتسابق لترويج منتج.. «الثلج عندي اكثر..الثلج عندي ابيض.. ».
تنبؤات الطقس في العالم اكثر المسائل تأثيرا على اقتصاديات الدول وعلى حركة الناس والطائرات والبر والبحر والاعمال لكنه في الاردن رعب يثير الخوف والقلق وحالات الطوارئ واكثر من ذلك الشلل والعطل.
كل عاصفة ثلجية وأنتم بخير، ها نحن ذا مجددا نكتب عن ذات الملاحظات التي تتكرر وعن ذات الأخطاء التي نحتاط كي لا تقع لكنها تحصل, وبينما تتعمق العاصفة التي لم تحمل في هذه المرة كنية !! هاكم بعض الملاحظات الاحتياطية: لماذا تكون المطالبة بتعطيل الدوائر والمؤسسات اول المطالب ؟.
لان حالة الطرق فيما سبق من حالات مماثلة تحكي كيف أن إستمرار الدوام يفاقم الأزمة ويربك فرق العمل ويعيقها عن تنفيذ مهامها، لكن لماذا يحدث هذا كله.. لا أحد يعرف !. بعض الأخطاء التي حصلت في معالجة تأثير العواصف السابقة الثلجية وتداعياتها، لا يجب أن تزيح النظر مجددا عن الأزمة الفعلية وهي التي تتكرر كلما مررنا بظروف مشابهة، أسلوب الفزعة الذي لم يعد مفيدا، كما نأمل أن تكون الاستعدادات المسبقة قد عالجت ضعف المؤسسات المدنية في مواجهة مثل هذه الأوضاع، وأن ما سبق شكل درسا يجب دفع المؤسسات المعنية والناس الى الانتقال فورا من أسلوب «الفزعة» الى تعامل مؤسسي كما في البلدان التي تجتاحها الثلوج بحيث تستمر الحياة طبيعية دون اللجوء إلى تعطيل البلاد وإستسلامها الى حالة شلل كامل.
بعد كل عاصفة نجلس لنستمع الى تبريرات ضعف جاهزية المؤسسات المدنية مثل أمانة عمان والبلديات،لكننا لا نسمع عن حلول لتجاوزها.
مرة أخرى القضية ليست في بعض الأخطاء هنا أو هناك كتلك التي يجري التركيز عليها المشكلة في نظام إداري كامل ينقصه التنسيق والتكامل والامكانيات، وفي بنية تحتية ظلت قناعتنا حتى وقت قريب بأنها الأفضل وقد كان هناك وقت أكثر من كاف لتصويبها.
الثلوج اصبحت سلعة يبحث المتنبئون لها عن زبائن.
الراي