أعمال نهب في تونس .. والصيد: الاوضاع تتجه الى الهدوء
22-01-2016 07:55 PM
عمون - شهدت تونس اليوم اعمال نهب وسرقة محال تجارية في ضاحية المنيهلة في تونس العاصمة اليوم الجمعة، مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وهي أكبر مظاهرات منذ انتفاضة "الربيع العربي" عام 2011.
وقالت وزارة الداخلية التونسية اليوم في بيان إنه بعد التعدي على الممتلكات العامة والخاصة تقرر فرض حظر التجول الذي يبدأ من الساعة الثامنة ليلا ويستمر حتى الخامسة صباحا اعتبارا من اليوم الجمعة.
وأحرق محتجون مراكز للشرطة في عدة مدن، وفي العاصمة تونس هاجم عشرات محالا تجارية وبنوكا وسجلت عمليات نهب وتدمير.
وقتل شرطي واحد على الأقل في واحدة من أسوأ الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم زين العابدين بن على، وكانت شرارة البدء لانتفاضات "الربيع العربي" في المنطقة.
واليوم في العاصمة تونس أغلق محتجون في شارع كبير بالمنيهلة الطريق المؤدية لأكبر مركز تجاري في تونس وأحرقوا إطارات السيارات.
وقال مسؤول أمني إن الشرطة اعتقلت اليوم الجمعة ما لا يقل عن 19 شخصا متورطين في أعمال شغب.
وقالت الحكومة إنها تتفهم مطالب المحتجين المشروعة ولكن حذرت من مندسين ومتطرفين قد يستغلون الوضع لتشويه التحركات والتسلل للمدن وربما التجهيز لبعض الهجمات.
رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد قال اليوم الجمعة، إن الأوضاع في تونس تتجه إلى الهدوء والسيطرة، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي تحولت لأعمال شغب ناجمة عن مشكلة اقتصادية.
وأوضح الصيد في تصريحات للصحفيين عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، إن "الوضع في تونس يشهد هدوءا".
وقال إن "الاحتجاجات ناجمة عن مشكلة اقتصادية، ومطالبات بالتوظيف".
وأشار إلى أن الحكومة وضعت برنامجا تحاول من خلاله حل مشكلة البطالة، خاصة في مدينة القصرين جنوبي البلاد، التي اندلعت منها شرارة الاحتجاجات.
وأضاف رئيس الحكومة التونسية، أنه اتفق مع الجانب الفرنسي على مشروعات تنموية في إطار مساعدات فرنسية على مدار خمسة أعوام مقبلة.
وأوضح أنه سيتم تحويل 60 مليون يورو من الديون التونسية إلى استثمارات، في مقدمها مشروع مستشفى في قفصة.