كلمات: سارة طالب السهيل
المرء يكبر في عيو
ن القوم بالفعل النبيل
و المرء يسكن في قلو
ب الناس بالخلق الجميل
و هو الذي ما إن تكلــ
ــم حاز تقدير العقول
و الخوض في عرض الأنا
م لديه شيئ مستحيل
إن قال أوجز في الكلا
م فلا ترى فطنا يطيل
و هو الذي لعذوبة الــ
ــمعنى تراه السلسبيل
و هو الكريم و إن تعثــــ
ــــر جاد حتى بالقليل
الصدق منطقه و دو
ما يقصد القول الفضيل
و السر يكتمه فلا
يفشيه حتى للنخيل
و يجالس العلماء لا
يحظى برفقته الجهول
و هو الوفي فلم يخن
خلا و ما خذل الزميل
و لنجدة الملهوف يســ
ـــــرع ما تأخر في الوصول
متعاون في كل خيـــــــ
ـــــر ليس يمنعه الخمول
هو قائد في سربه
و لحكمة صار الدليل
هو كالنسور يطير للـــــ
ـــأعلى و لا يطأ السهول
هو لا يضيع وقته
في المنكرات و لو قليل
ذو كبرياء في شمو
خ لا يرى أبدا ذليل
متواضع في رفعة
يمتاز بالخلق النبيل
و به اعتدال في الأمو
ر فلم يكن أبدا يميل
ذو هيبة و وقاره
ينبي عن الرجل النبيل
دوما يصاحب من رجا
ل القوم أصحاب العقول
ذو عفة , هو لا يخــ
ــــــالط نسوة إلا الخجول
هو لليتامى كافل
و لكل محتاج كفيل
يتلمس الأعذار للــــ
ـــــــأصحاب ما كان العجول
و يبر دوما والديــ
ــــه ليبقيا العمر الطويل
و هو الشجاع و بأسه
في الخير , ما كان الكليل
هو ناصح , أفكاره
تجتاز جيلا بعد جيل
جمع الفضائل فاستحـــ
ـــــق الوصف بالرجل الفضيل