-1-
ها أنذا وحدي، أقلم أظافر الانتظار، وأمشط جدّولة الوقت، وأصنع للحروف أصابع من براعم، أزين اللحظات بالتمني، وأغزل من الصور التي تنثال في الذاكرة، سيناريو لقصة لم تقع أحداثها بعد!
-2-
سئلت سيدة تسعينية، ما الذي يبقيك بهذه الحيوية وأنت في هذا العمر؟ فقالت: ثلاثة أشياء... أ- النبيذ ب- السجائر ج- الشوكولاتة لا أريد أن يفهمني أحد خطأ، أنا لا أروّج لأي من هذه الأمور، ولست معنيا بهذا، ولكن دلالة هذا الجواب هي ما يهمني، هي ببساطة تفعل ما تحب أن تفعله، ما يمليه عليها حدسها وما يريحها، حتى ولو كان مناقضا للدين، والطب وربما لكل ما اتفق العلماء عليه! لست معنيا هنا في أن أدعو للاقتداء ب نصائح هذه العجوز التي قد يعتبرها البعض مخرفة وربما تكون كذلك، لكنني معني تحديدا بان نستمع لحدسنا الداخلي، وبما لا يناقض ما استقر في عقولنا من معتقدات، تشكل في النهاية مصدر راحة وإلهام لنا!
ولا تفهموني غلط!
-3-
تلك القشعريرة التي تسري في الروح قبل الجسد، لا يمكن أن تكون خديعة، إتبع حدسك، نداءك الداخلي، وامض ولو إلى «حتفك»!
-4-
لا تصدق من يقولون أن الوعد بأكل «طبخة» ألذ من أكلها، هؤلاء «يغمسون خارج الصحن»!
-5-
فرق كبير بين أن تنتظر حدوث «معجزة» وبين أن تنتظر نضوج ثمرة زرعت أنت شجرتها!
-6-
الوقت الذي تصرفه في «القلق» وانتظار «الجلطة» .. يكفي للتفكير في إيجاد حل لمشكلتك!
-7-
العظماء فقط هم من يستطيعون الاستمتاع بشرب فنجان قهوة بهدوء، أو ملاعبة طفل، أو ممارسة الحب، قبل أن يمضون إلى معركة فاصلة!
-8-
سأعيد تأثيث مخدعي، بما تيسر من غبار الطلع، وبقايا ?أسفار? مخبأة في دفاتر الذكرى، وشهقات مصادَرة، لنحتفل بغيابنا!
-9-
هل علي أن أموت كي أعيش؟ قال لشيخه: هل عليّ أن أموت كي أعيش؟! لماذا أنتظر الموت لأعيش في الجنة!؟ ألا يوجد ثمة فرصة لأعيش الجنتين، على الأرض وفي السماء؟ فرد عليه: ثمَّة جنة على الأرض وأخرى في السماء.. علمونا أن علينا أن نموت كي نعيش؛ يا لهم من مجرمين!
خارج النص-
كريمته! هذا اللفظ يستعمل في دعوات العرس: كريمته، حيث يوضع اسم العريس الصريح، ويُستعاض عن اسم العروس بـ «كريمته» على اعتبار أن اسم العروس عورة، أو عيب! عادة لم تزل ممارسة لدينا، تذكّرني ونحن أطفال، حين كنا نُعاير بعضنا بأننا «عرفنا» اسم أم أحدنا، وكأننا كشفنا سرا تاريخيا، كسر صناعة القنبلة النووية! كريمته، أو شقيقته؟ طيب.. ماذا سيحدث لو عرفنا اسمها الكريم؟
الدستور