شريانُ المنسف مغلقٌ تماماً في قلب الصديق الصحافيّ ماهر أبوطير، بسبب تراكم الكوليسترول، بعد عواصفَ قديمة من الجَميدِ الأردني.
الأطباء فتحوا "شريانَ المنسف" في مستشفى راشد في دبي، وماهر يتعافى، ويضحكُ.
وفي القصّة ما هو أبعد من أيّ طرفة. إنها الْحَيَاةُ الثمينةُ التي نهدرها في التدخين والطعام الثقيل، ونحن غافلون عن قلوبنا، فهي مثل طُرقٍ رئيسيةٍ، تُغلقها الثلوجُ، فلا نستطيعُ العبور إلى البيوت والزوجات والأطفال.
وجعٌ صغيرٌ في قلب ماهر قَرَعَ جرسَ الحياةِ، فأسرعَ الأطباءُ، مثل رجال الدفاع المدني، وأزالوا الجليدَ والجميدَ، ومن حظّ ماهر أنه يعيشُ في دبي، فقد وصلته عربةُ الإسعاف في أقل من خمس دقائق، فهذه المدينة الذكية تُنافسُ دول العالم المتقدمة في الوصول إلى المريض في أقلّ من سبع دقائق، وقد جهزّت أكثر من سبعين مركزاً متطوِّراً، لهذه الغاية.
المنسفُ ممنوعٌ إلى حين يا ماهر أبوطير، لكنَّ الحياة كلها متاحة نحو مزيدٍ من الضحك، فسلامة قلبك..