توسَّلَت صحبَها أن يُرافقوها برحلة الفرار نحو الأراضي الأردنية,لأنها كانت تَخشى على من برحمها يتقافز.
أمومتها زَيّنَت لها أن إنجابه بين شُجيرات القيصوم الصحراوي ستجعل الوليد يعشق العِطر,ويُسَهّل المَخاض,ولعلها ظَنّت أن إنجابه في ظِل شجرة غار أينَعَت في وادي "راجل",أو "سلمى" ستمنحه الجنسية الأردنية بكل بساطة,ويُسْر.
حَمَلَت معها حُلمها بإنجاب ربما أنثى مِثلها لتَرِث منها القيادة,كانت تَجري بكل ما في الحُلم من فَرَح,كانت
تُسابق الريح خشية أن تسرق الريح منها موعد الولادة,كانت تَحلم بربيع يُزهر فيه الدحنون لتُكَحّل بأحمره عيون
القادم بعد طول انتظار!.
كانت ستغسله بماء غدير ليعتاد العَطَش فلا يشرب إلا النَدى المُتساقط من عيون الغيم الحَزين!.طلقات الخِسّة التي انطَلقت من بنادق مَكر البشَر,أطاحَت بحلمها فصار دماً منثوراً
على تُراب الصحراء بلا شَفَقَة!.
#.لا تغسلوا دَم ألعنود قايدة الريم,فسحاب السماء سيتولى غسل دم الغزلان!