مُنذُ يوم الأحدْ,أقصِد مساء الأحد,سَتَضيقُ الحوانيت,والمخابز,و"السوبر ماركتس" بالمُرتادين الذين يخشون الجوع,ويَخشون نَقص أسماك "ألتونا" المُعلّبة,ونقص اللحم البقريّ المطبوخ قبل ألف عام في "البرازيل",
و"الأرجنتين",وقَد عَلبّوه داخل حديد لا يَصدأ فيؤذي اللحم بعد أن استعانوا بالمواد الحافظة!.
لو أن أمي التي حاكت لي بنور عينيها طُوال دَلف سقوف الطين كَنْزَةً من صوف "الطِليان" الرُضّع الحمقى الذين
ظنوا أن الحياة مُجرّد لهوٍ بريئ على أخضر المراعي الفسيحة,والله,قصدتُ لو أمي تعودُ للحياة,لشَبكتُ يدي بذراعها,لتقودني,أو أقودها نحو الأسواق المُتعبَة بِفَجَع الذين ما كانت لهم أم تَغزِل,وتُحيك,وتبذر,وتحصد,وتَطرَب على أنين القمح بين فَكَين من رَحى البازلت الأسود!.
لَو أنها تَعودُ للحياة,لَوْ!,لَحَلَبَت كُلَّ ريقها وغَسَلت به وجهي!,وكأنها تُعايرني بزمن يَرتمي فيه الرجال حول موقد من كاز,أو غاز,بعد أن تَرَاخت سواعدهم عن تَحطيب الإيمان الذي ما بعد دفء حضوره دِفء!.
لو انها تلك التي غَزَلَت تَجاربُ العُمر من شَيبها رِداءً من حُب عَتيق ألبسته لجسد والدي الجائع للحنان,ولصدر أمه الغائبة مُنذ أنجبته!.
لَو,ليتها اللو,تَصِل للراصد الجويّ الذي يُحذرنا من ثَلجٍ على مَقربة من موعد ضربتهُ معي الحبيبة!.
#لو أنها لا تُثْلج!,لَو أن الطريق لمن أحببت تبقى سالكة!.