"روس اتوم" :الاردن يخطو الخطوات الاولى بعيدا عن الهيدروكربونات
20-01-2016 07:00 PM
عمون - قالت شركة "روس اتوم" الروسية للطاقة الذرية ان الاردن وعددا من دول المنطقة يخطو الخطوات الاولى نحو التحول بعيدا عن الهيدروكربونات في اشارة الى توجه المملكة لاستقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.
وقال تقرير وزعته "روس اتوم" اليوم الاربعاء "بحلول عام 2040 تقريبا سيتم توليد نصف كهرباء العالم من خلال تقنيات منخفضة الكربون" وان الاقتصادات سريعة النمو في الشرق الاوسط ليست استثناء لهذا الاتجاه وهناك دول مثل الاردن والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها تخطو الخطوات الاولى نحو التحول بعيدا عن الهيدروكربونات.
ويشير التقرير الى معضلة تواجه الدول ذات التحول نحو الطاقة النووية وهي الاختيار بين مختلف مصادر الطاقة في ظل المنافسة القائمة بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة بعد ان اصبحتا معروفتين على نطاق واسع جدا في اجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك منطقة الشرق الاوسط.
ودعا التقرير دول الشرق الاوسط الى عقد مقارنة بين الاستخدامات النسبية والكفاءة لمصادر الطاقة النووية والطاقة المتجددة لتلبية احتياجات المنطقة مؤكدا انه لا تناقض بين الطاقة النووية والمتجددة مشددا على الاخذ بعين الاعتبار الطبيعة المختلفة لهذه التقنيات.
ويستشهد التقرير برئيس المجلس العلمي للمبادرات العلمية توم بليس الذي يعتقد ان المقارنة بين مصادر الطاقة النووية والمتجددة هو كالمقارنة بين "التفاح والبرتقال" لان الطاقة المتجددة لا يمكن الاعتماد عليها لانها قادرة على توفير "جزء" من الطاقة المحتاج اليها. ولهذا يجب ان يتم بناء قدرة احتياطية دائما والتي توفر في الواقع المزيد من الطاقة اكثر من مصادر الطاقة المتجددة في كل حالة ويجب ان يتوافر لدينا المزيد من القدرة الاحتياطية لتكون كافية لتوفير الطلب وقت الذروة خاصة في الاوقات التي لا تنتج فيها الرياح والطاقة الشمسية اي شيء تقريبا.
وبحسب التقرير فان الطاقة المتجددة لا يمكن الاعتماد عليها على مدار الساعة في حين تحتاج الصناعات العاملة على مدى 24 ساعة لمصدر طاقة مستقر ودائم اكثر من الطاقة المتجددة التي ترتبط بشكل مباشر باحوال الطقس وغيرها من العوامل الخارجية ويعقد التقرير مقارنة بين الطاقتين ويقول "حتى في البلدان التي تتمتع بوفرة من الشمس والرياح على مدار السنة يمكن للرياح تحقيق صافي عامل يقارب 25 بالمئة والطاقة الشمسية توفر ما يقارب 20 بالمئة او اقل في حين ان الجيل الاحدث لمحطات الطاقة النووية يمكنه الان تحقيق قدرة صافية لما يزيد على 92 بالمئة".
ويخلص التقرير الى انه لا ينبغي ان يكون هنالك منافسة بين الطاقة النووية والطاقة المتجددة "فكلاهما انظف من مصادر الطاقة القائمة على مصادر الطاقة الهيدروكربونية وكلاهما يوجد لديها تطبيقات تهدف الى تكملة وليس منافسة بعضهما بعضا: الطاقة النووية لديها القدرة على توفير طاقة الحمل الاساسي فيما توفر مصادر الطاقة المتجددة "احيانا: متطلبات الطاقة ساعات الذروة".
وكان الحكومة قد أعلنت في شهر تشرين الأول عام 2013 عن اختار شركة (روس اتوم) الروسية مناقصا مفضلا لانشاء أول محطة نووية في المملكة اعتمادا على العرض المتكامل المقدم من الشركة بمفاعلين باستطاعة 1000 ميجاواط لكل مفاعل بكلفة 10 مليار دولار يتحمل الجانب الروسي 49 بالمئة منها.(بترا)