كزهرة.. كنبتة خضراء تطلع في ندى الفجر، كموعد دون تخطيط نحن!
ولدنا مع خيوط شمس ومع اوراق الشجر ومع اشراقة الحكايات، كطير يرقص بلا نهاية.. وصرنا نرتشف همسات سحر الوقت و اللقاء الفاتن،فتلفحنا شمس نهار جديد..يصافح وجوهنا برد الشتاء..و يبقى في القلب نبضة دفء تشعل اشتياق..( و في منتصف هوى الكتابه..تراجعت و رمت بالقلم و كأن كل شيء حولها غاص
في اعصار) !
بين رقص الظلال و ضوء السماء ترتفع وتنخفض منارة القلب، و من قدومه تطلق وطنا للفرح،قالت احذر..فقلبي رقيق،ولا احتمل...يضم الاسى روحي بين حنايا غصة حين تصمت بزفرة،فتطلق الرصاص على صدر الازهار في مقلتي،ستبقى ساكن الفؤاد،متشابكا مع شرايين القلب متأرجحا بين رفة عين و رفة..لكن يبقى الصمت عتيق حين بعض البوح يكسر كبرياء الكلمات !
قال:خذي عني اجنحة الحزن فنبضي محبرتك،احببتك كقصيدة تشرينيه تتقلب بين صيفها و شتائها و تتساقط بين أحرف قلمي المغرور،على كفي ثغرك.. يأكل جرحي، و تلتصق مع انحناءة الليل لمساتك،احببتك كما أنتِ بإقبالك و الحنين الراقص على وهج ذاكرة الأوجاع في عمقك..لا أملك تحرري و لكنني أراهن على انفاس القلب !
قالت له :من يراهن على ذاكرة اللقاء و نداء الصور؟ هذا المساء أحتاج أن ألتقيك بشكل مختلف ! أحتاج أن أجلس معك لأدثر هزائم الأحرف أمام كل ما هو جميل حين أنتظرك على أطراف الحلم، فكم تحدثت العيون في صمت وكم صمتت في الحديث و بقي ما بقي من وجهنا ملون بفرح ! فاكتبني عاشقه على كتف الليل حين يُسدل الستار و يتهيأ،فبين الكلمة والكلمه شراع يتولى دفّة مراكب القوافي ويقود إليك حروفي و نجلس جميعا على حافة البحر لنشبهك ..
(غابا في حقول المشتهى ليعودا غدا من حقول الربيع الثمل بلحظة ابدية...!)
و بقيت الاسئلة معلقة على اجنحة الطيور فوق المقعد..فكيف لهما ان يسابقا غيمة الحزن دون ان ينجرح صوت الخيالات؟؟ و ما اجمل الوهم احيانا فهو كل السعادة تحت تساقط المطر!
كيف لهما ان يعانقا عطر الحرف حين يتعب الورق و من يسقي لهفة الفجر للندى؟
لا مفرّ من نضوج حقول السكر حين يُترجم وَلَهُ العين في حواس الهوى تنفسا واختناق
ما العشق إلاّ إمراة فارعة الجمال ترتعش لها اطراف الزمان كلما هبت رياحها.. هوى !
عن الدستور