facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ليس دفاعا عن رجائي المعشر


نبيل غيشان
28-06-2008 03:00 AM

لا يحتاج رجل بقامة الدكتور رجائي المعشر لشهادتي به ، فهو رجل وطني عرفه الاردنيون رجل سياسة واقتصاد لم يخل يوما بالتزاماته تجاه وطنه وأبناء شعبه وهو ابن عشيرة اردنية معروفة في أوساط الاقتصاديين والسياسيين على حد السواء ، ووالده ، صالح المعشر- رحمه الله- احد رجال الاردن الوطنيين المعروفين بانتمائهم لبلدهم وقد ساهم المعشر الأب في تأسيس الحزب الوطني الاشتراكي الى جانب سليمان النابلسي وعبدالحليم النمر وهزاع المجالي... وقد تقلد المناصب الرفيعة في الدولة ودافع عن بلده في أحلك الظروف. وقد اضطر د.رجائي المعشر بصفته رئيسا لمجلس إدارة صحيفة \"العرب اليوم\" ان ينشر مقالا الاسبوع الماضي ليؤكد على ثوابت \"العرب اليوم\" وليشير الى انه لا يتدخل في السياسة التحريرية للصحيفة مثلما لا يتحمل أي موقف او رأي لاي من العاملين في مؤسساته الكثيرة.
وما يهمني هنا ، الحديث عن علاقتي برجائي المعشر، كصاحب عمل وكرجل وطني صاحب خلق رفيع وتواضع لا يعرفه الكثير من أصحاب المال والسياسة، وذلك من خلال عملي المتواصل في صحيفة \"العرب اليوم\" منذ اليوم الاول لتأسيسها وحتى ألان.
فقد اشترى د. رجائي المعشر الصحيفة ليس من اجل الإثراء السريع بل من اجل حل مشكلة واجهت الدولة الاردنية في مرحلة من المراحل، وقبل المغامرة والمخاطرة عن طيب خاطر، مع أن رأس المال كما يقال \"جبان\" ولا يدخل في استثمارات غير مضمونة، لكنه نداء الوطن فوق كل الاعتبارات.
في اول اجتماع لهيئة تحرير \"العرب اليوم\" ركز رجائي المعشر على التحذير من تركيز رأس
المال والصحافة في يد واحدة، أي الخلط بين المال وسياسة التحرير ، وعلمنا بعدها ان الرجل صاحب الخلق الرفيع، قد وقع على تعهد خطي لرئيس التحرير الاستاذ طاهر العدوان، يعلن فيه انه لن يتدخل في سياسة التحرير التي ستكون من اختصاص رئيس التحرير وحده، وهكذا كان طيلة هذه السنيين، ولا اذكر ان رجائي المعشر اتصل يوما ليوجهنا او يوبخنا على خطا في معلومة او خطل في رأي، وتمر أشهر عديدة لا نرى فيها الرجل وهو رئيس مجلس إدارة الشركة ،وأنا شخصيا لم أقابله منفردا، مع إني موظف اعمل في إحدى مؤسساته وقد دخلت مكتبه مرتين ،مع مجلس نقابة الصحافيين لعمل نقابي ومرة زرته في بيته معزيا مع الزملاء بوفاة المرحومة والدته، وللعلم فقط ف رجائي المعشر لا يملك مكتبا في صحيفة \"العرب اليوم\" ولم يطلبه يوما.
اذا، ف رجائي المعشر لا يتدخل لا من بعيد او من قريب في سياسة التحرير داخل الصحيفة ولا يوجه أحدا من أسرة التحرير وهي سياسة صائبة اختارها المعشر بنفسه لأنه شخص غير سلطوي ولا يبحث عن \"ادوار\" ولا يختبئ خلف الآخرين ، بل هو شخص مباشر يفتخر بمواقفه الوطنية لأنه دائما مع وطنه ونظامه السياسي ولا يقبل التجاوز عليهما تحت أية ظروف وحجج.
وهذا العزوف عن الجمع بين سلطتي المال والصحافة جنبه\"ملامة\"الآخرين، فهو ممول ل \"العرب اليوم\" لكنه لا يتدخل في محتواها المهني لأنه \"يعطي الخبز لخبازه\" وهذه معادلة لا يعرفها غير الشجعان والواثقون بأنفسهم .
اما رجائي المعشر الإنسان ، فهو وزوجته، من كبار فاعلي الخير ماديا ومعنويا، وتعرفه الجمعيات والنوادي وأصحاب الحاجة ، لكنه لا يبحث عن الأضواء او الإطراء الاجتماعي، خفيض الصوت حتى لا تكاد تسمعه الا إذا كنت من المجاورين له في جلسته، متواضع الى حد التصوف، لا يعرف الكثير من مصطلحات السياسيين في المراوغة وتكذيب الآخرين والتقليل من شأنهم .
رجائي المعشر، رمز وطني أردني نعتز بان نعمل معه ونتمسك به دائما، رغم كل الإغراءات والعروض المادية .

( المقال خاص ب عمون ).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :