نعود وللساري مع الصبح موعدُ
هو العيد فالحقنا على الدرب يا غدُ
نموج ولا شطآن تروي عيوننا :
" إذا غاب منا سيدٌ قام سيدُ "
سلاماً على الأردن نهراً وقبلةً تهجد منذ الوحي فيها التهجدُ
وسوسنةً للقابضين على الثرى
وهم في ثرياهم قيامٌ وسجدُ
لنا الأفق ... فاطلع يا سهيل وكن يداً تطل على الدنيا ... ولو ضاقت اليدُ
ولا يذكر الراوي مرور دقيقةٍ
نمر بها عن ما نُعِدُّ ونوعدُ
ويا سابق العشَّاق ما التاج عندهُ سوى الشيب والخمسون إلا التوردُ
نرى فيك أحلام المؤسس
نلتقي المشرع والباني وفيك التفردُ
ويا راعي الأقصى
ومع كل نبضةٍ نذوب اشتياقاً والقيامة تشهدُ
لنا الصوت ... حتى يحمل الليل ليلهُ ويمضي
وفينا جذوة ليس تنفدُ
وتسألني عمان : يا ابني ... إلى متى تغيب فأستسقي ... وتدنو فأحصدُ
وانا في عروق الأرض تمتد غربتي
وأقرب ياء النداء وأبعدُ
فيا سيدي سر بالمحبين إننا
على العهد أصفى ما يكون التعهدُ
ويبقى سراج الأردنيين أخضر الحضور .. وقلبي للمحبين ينشدُ