ايران تزيد انتاجها النفطي مع رفع العقوبات
18-01-2016 10:20 PM
عمون - قررت ايران الاثنين زيادة انتاجها النفطي بمعدل نصف مليون برميل يوميا، ما يؤكد عزمها على الافادة من دون تاخير من دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق ورفع العقوبات الغربية.
لكن هذا الاعلان المرتقب منذ اشهر يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في السوق النفطية التي بلغت اسعارها ادنى حد لها منذ 12 عاما بسبب كثافة العرض.
ونقل الموقع الالكتروني لوزارة النفط الايرانية عن رئيس الهيئة ركن الدين جوادي قوله "لدى ايران القدرة على زيادة انتاجها نصف مليون برميل يوميا مع انتهاء العقوبات وصدرت الاوامر اليوم لزيادة الانتاج".
وايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تنتج حاليا 2,8 مليون برميل يوميا وتصدر اكثر من مليون برميل.
وكانت الصادرات الايرانية تراجعت جراء نظام شديد من العقوبات فرضه الاميركيون والاوروبيون واعلنوا السبت رفعه مع دخول الاتفاق النووي الذي وقع في تموز/يوليو حيز التنفيذ.
وقال جوادي "مشكلة السوق الاساسية هي فائض في الانتاج يبلغ مليوني برميل في اليوم ويؤدي الى انخفاض الاسعار".
لكنه اضاف "اذا لم تقم ايران برفع انتاجها فان الدول المجاورة قد تزيد انتاجها بحلول ستة اشهر الى سنة وتاخذ حصة ايران من السوق".
الى ذلك، تعتزم ايران الاستثمار في مصفاة نفطية في جنوب اسبانيا، وفق ما اعلن وزير الخارجية الاسباني الاثنين.
- سلوك يزعزع الاستقرار -
دبلوماسيا، دانت ايران الاثنين العقوبات الاميركية الجديدة بسبب برنامجها البالستي.
وهذه العقوبات ذات حجم محدود لانها تشمل خمسة مواطنين ايرانيين وشبكة من الشركات مقارها في الامارات العربية المتحدة والصين، وقد اضيفت الى اللائحة المالية الاميركية السوداء، بحسب وزارة الخزانة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري ان العقوبات الجديدة "غير مشروعة لان برنامج ايران الباليستي غير مصمم حتى تكون له القدرة على حمل رؤوس نووية".
وحذر انصاري بانه "مثلما اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية بحزم في الماضي .. فسوف ترد على هذه الافعال الدعائية بتسريع برنامجها الباليستي القانوني وزيادة قدراتها الدفاعية".
واكد باراك اوباما الاحد ان هذا البرنامج البالستي يثبت ان "خلافات عميقة" لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران رغم الاتفاق النووي الذي انهى ازمة دولية استمرت 12 عاما. كما دان الرئيس الاميركي "انشطة ايران المزعزعة للاستقرار".
ولم تمنع هذه الانتقادات حصول تقارب بين الدولتين تجسد بتبادل للسجناء شمل 11 معتقلا بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان المسجون في ايران منذ اكثر من 500 يوم.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان اعطاء الضوء الاخضر للاتفاق النووي هو "امر جيد"،
ولكن "سنكون يقظين جدا" على صعيد تنفيذه.
- مرحلة تعاون جديدة -
ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاثنين الى طهران حيث التقى خصوصا الرئيس حسن روحاني.
وبحث امانو مع المسؤولين الايرانيين سبل مراقبة وفاء ايران بالتزاماتها في الاتفاق النووي والتحقق منه.
واكد ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبدأ مرحلة تعاون جديدة مع ايران وخصوصا على صعيد تطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي والذي يتيح للوكالة مراقبة اكبر للبرنامج النووي الايراني.
وقال "علينا ان نكمل المسار الذي رسمناه"، مشددا على انه تم وضع الية تحقق مهمة.
وتسعى طهران الى تقليص مدة المرحلة الاولى من الاتفاق النووي التي تلحظ الحد من برنامجها النووي لفترة تستمر ثمانية اعوام.
وبناء عليه تبدأ المرحلة الثانية نحو العام 2023، لكن الاتفاق ينص على انه اذا اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية قبل ذلك، اي بعد خمسة او ستة اعوام، فان فترة الاعوام الثمانية يمكن تقصيرها.
ويرتدي هذا الامر اهمية لايران التي ترغب في البدء ببعض انشطتها في وقت مبكر.
كما ان ذلك سيتيح رفع بعض العقوبات الاميركية والاوروربية الاخرى بشكل اسرع، مثل العقوبات على المواد ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري والبرمجيات ونقل السلع والتكنولوجيات المشمولة باللائحة العسكرية الاوروبية والاسلحة وحتى عقوبات فردية.(أ ف ب)