الأردنيون لا يدركون قيمة الإنجاز إلاَ بعد فوات الآوان ، فدائماً نعلن خسارتنا بحرفية عالية ، ونبكي على الأطلال . الآن بين أيدينا ( عمون ) ، تجربة أردنية رائدة .. ، يجتمع فيها أطياف مختلفة من الأراء إذا إستثنينا ( الشتّامون ) ، ويبدو أن هذه التجربة قادرة أن تُظهر للعالم بإن في هذا الوطن إمكانات من الوعي في مختلف الحقول ، وإننا قادرون أن نقول كلماتنا وأفكارنا بكل جرأة ومسؤلية ، ثمة من يعارض ومن يوالي ،وكاتبي المقالات يكتبون بوعي وحرفية ، ولديهم مالدى خلق الله من قول ورؤية ..
مالعمل في صيانة هذه التجربة وتطويرها، مالذي يمكن فعله لتكون (عمون ) واحدة من الشواهد
المحترمة على صفحات الفضاء .
لوكنت مسئولاً في أي صحيفة أردنية لتنبهت لكثير من كتاب عمون( وسرقت ) جُلهم ، لتجديد
صحيفتي بأسماء جديدة وأراء وافكارأيضاً جديدة .
لوكنت مسئولاً أمنياً لعرفت أراء كثير من المثقفين دون عناء إستجوابهم والنبش في أفكارهم .
لوكنت باحثاً في علم الإجتماع ، لتعرفت بجلاء على المزاج الأردني بطيفه الذي يمتد من الحليم
الرحيم إلى العصابي الرجيم .
لوكنت صاحب( عمون ) لترفعت عن نشر الردود المريضة ( المشخصنة ) للأراء والمواقف .
لو كنت صاحب ( بزنس ) لدعمت "عمون" بما تيسر من إعلاناتي حتى تستطيع الوقوف على
قدميها لتسير.
قيمة التجارب بنجاحاتها وتطورها وخلق فعل الديمومة لها ،ف( عمون ) تقدم الحاضنة الأولى للأفكار ،( نعرف أن ثمة بيض فاسد لا تسعفه حتى الحواضن اليابانية) ، أكثر مايفسد التجربة عُصابية المدافعين عن الأشياء .
لدي عدة إقتراحات عملية علها تفيد ..
• دعوة شاي لكتاب "عمون" لنتعرف على بعض أكثر ونتفق على طرق مُثلى في المخاطبة وما يمكن تقديمة لهذا البيت الفضائي الأردني .
• أدعو "عمون" لفتح زاوية للإبداع ، الإبداع بجميع أصنافه..
• أن تترفع "عمون" عن إستلام الردود السخيفة والشخصية المريضة ، وخاصة هناك مقالات ومواضيع جادة تستحق إحترام أصحابها ويمكن مناقشتهم بما يتوافق مع ما انتجه القرن الواحد والعشرين من وعي وتقدم ، وخاصة أن هناك كذب وقح وتلفيق متعمد في بعض الردود
• طرح موضوع ساخن للنقاش إسبوعياً
faisalzouby@gmail.com