تساؤلات امام اللجنة المحلية المنظمة لمونديال السيدات 2016
يحيى قطيشات
18-01-2016 11:46 AM
مع بداية العد التنازلي لاستضافة المملكة منافسات بطولة كأس العالم للسيدات تحت سن 17 بكرة القدم، خلال الفترة من 30 أيلول (سبتمبر) وحتى الحادي والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) المقبلين، تدور في أذهان المتابعين والمهتمين باخبار ابرز حدث رياضي يستضيفه الأردن.
حيث يقتصر الترويج للمونديال التاريخي محليا، عند الاخبار التي تصدرها اللجنة المنظمة عن الاجتماعات التي تؤكد الجاهزية العالية والانجاز الكبير!!، والاجتماعات مع الجهات المختلفة وخصوصا الأمنية ، من دون وضع المتابع الأردني وغيره إلى أين وصلت التحضيرات في كافة الجوانب الإدارية والفنية ، وأين الخطة الترويجية التي تساهم في تسويق البطولة ، وهل فتحت اللجنة المنظمة قنوات لاستفادة من طاقات الشباب الأردني في الجامعات وغيرها.
ولا شك ان التصريحات التي أطلقها وزير السياحة الدكتور نايف الفايز ، خلال لقائه رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمونديال م. صلاح صبرة، تعتبر جيدة ومفيدة من جوانب التسويق والترويج للحدث العالمي والذي يقام للمرة الأولى في تاريخ المملكة، لكنها جاءت متأخرة مع اقترب موعد انطلاق البطولة ، وكان جديرا باللجنة المنظمة فتح قنوات مع السفارات الأردن في الخارج ، ووزارة السياحية وهيئة تنشيط السياحة، منذ فترة طويلة ، ويتطلب الموضوع خطة عمل مدروسة بين الوزارة واللجنة المنظمة، لعرض برنامج سياحية متكاملة خلال مدة البطولة تتضمن زيارات للمواقع الاثارية والأماكن الدينية وخصوصا موقع " المغطس" في منطقة البحر الميت ، بأسعار مقبولة تضمن حضور جماهيري عالمية لمباريات البطولة في ظل مشاركة افضل المنتخبات العالمية ، إضافة لتامين دخول مبالغ مالية محترمة للخزينة والقطاع الخاص.
وكانت صحف قد أشارات في أكثر من موضوع حول استضافة المونديال، بضرورة استغلال المؤتمرات والمهرجانات والمنتديات للترويج للبطولة ، والطلب من السفارات الأردنية في الخارج والعاملين والطلاب والجاليات الأردنية في مختلف انحاء العالم، المساهمة في الترويج والتسويق للمونديال.
الاكتفاء بأخبار الاجتماعات والزيارات واللقاءات من قبل اللجنة المنظمة ، من دون عرض اخر التطورات والمستجدات والانجازات على ارض الواقع ، لا يخدم الاستضافة التي يتمناها الموطن الأردني مثالية في كل الجوانب ، والبدء في تعريف أهمية الاستضافة من خلال وسائل الاعلام وخصوصا المرئية ، واطلاع المتابعين للتحديات يساهم في توفير الأجواء المناسبة.
ويبقى السؤال المطروح اين وصلت عملية إعادة ترميم وبناء الملاعب ، خصوصا ان رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي ، وعد واكد في الاجتماع الذي ترأسه الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء في الرابع عشر من شهر كانون الثاني ( يناير) الماضي، في المجلس الأعلى للشباب للجهات المعنية بالتحضير باستضافة الأردن لهذا الحدث الرياضي الدولي، ان جميع المرافق الرياضية والتجهيزات المطلوبة لاستضافة البطولة ستكون جاهزة مع نهاية العام الماضي اي قبل نحو 9 اشهر من البطولة، والحال ينطبق على امانة عمان التي تعمل على اعادة ترميم استاد الملك عبدالله في القويسمة.