لا أدري كيف عرف أني ومنذ صباي تَعَلّقتَُ بالأزرق دون غيره من الألوان,حتى أني كُنتُ أحسَبُ أن أبيض
الغَيْم قد يُلطّخ أزرق السماء ولا بُد مِن إزالته بمسحوق من ذلك الذي كانت أمي تمزجه بماء الغسيل,وحتى أني
كُنتُ أحسَبُ بياض أجنحة النوارس وقد لامَسَت أزرق البحر كأنها ضروع بقرات تنزِفُ أبيض حليبها عليه!.
لا أدري,لا أدري كيف عرف كم أنا بالأزرَق مُوْلَع,لعلهُ فتحَ خزانتي فوجدها مُكتَظّة بالقمصان الزُرق,لعلهُ.
أنا أجزِم بأنه يَظن أني قد أخون الأزرق إن ارتديتُ قميصا من لون آخر,لذلك أغاظه اليوم أن أرتَدي قميصا
أبيض,لهذا لَطّخه بدمِه الأزرق حين نَزَف عليه,وكاد يُغرقني!.
#ذلك القلم صار عَتيقا,ولا بُد من إستبداله!