في مفاجأة علمية للباحثين والعاملين في مجال العلوم، اكتشف علماء من اليابان و روسيا والولايات المتحدة الامريكية أربعة عناصر جديدة فائقة الثقل، ليكتمل بذلك الصف السابع من الجدول الدوري.

هذا الحدث يعتبر أهم حدث في مجال الكيمياء لهذا العام. فبحسب الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية (IUPAC) الذي يتخذ من الولايات المتحدة الامريكية مقراً له ، فقد تم اكتشاف العناصر التي تحمل الأعداد الذرية 113، 115، 117، 118.

وحسب المعايير الدولية و التي يعتمدها الاتحاد الدولي ( IUPAC ) سيتم دعوة العلماء الذين اكتشفوا هذه العناصر للاجتماع لاقتراح أسماء و رموز جديدة لهذه العناصر ، إذ اعطيت اسماء مؤقتة لحين اقرار الاسماء الدائمة، حيث تم تسمية العنصر(113) اونونتريوم، والعنصر(115) اونونبتيوم، والعنصر (117) اونونسبتيوم، والعنصر (118) اونوكيتوم، وهذه الاسماء تعني الارقام نفسها و لكن باللغة اللاتينية.

و يتم عادة تسمية العنصر الجديدة نسبةالى أسم معدن او مكان او بلد او خاصية أو أ سم عالم أ و إ شارة الى مغزى أسطوري.

وتعد هذه العناصر هي الأولى التي تكتشف و تضاف إلى الجدول الدوري منذ عام 2011 ، عندما أضيف العنصرين (114) و ( 116).

تجدر الإشارة هنا إلى أن أول جدول دوري تم تطويره عام 1869 على يد العالم الكيميائي الروسي المعروف ديمتري مندليف.

الذين درسوا العلوم والكيمياء في المدارس والجامعات يعلمون أن الجدول الدوري للعناصر غير مكتمل ، و أن هناك عناصر تنقصه ، ولكن السؤال الاكثر أهمية هنا : هل سيتم تعديل الكتب المدرسية؟، لا سيما أن الكيمياء والعلوم بشكل عام تعد مبحثاً أساسياً في المدارس والجامعات ، والتقدم في مجال هذه العلوم البحتة هو أساس التقدم التكنولوجي، وهو السبيل لتنمية وتطوير الحضارات والشعوب وتنمية اقتصادياتها.