الطراونة في "خريجي الجامعات الامريكية": التعليم العالي أولوية وطنية أردنية
13-01-2016 10:35 PM
عمون - أحمد راشد - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة ضرورة إعطاء التعليم العالي أولوية وطنية لدوره الرئيسي في التنمية الوطنية الشاملة وبناء الدولة.
وفي الجلسة الحوارية التي نظمها نادي خريجي الجامعات الأمريكية في مقره أمس أوضح الطراونة ان قطاع الجامعات في التعليم العالي بشقيه الرسمي والخاص يضخ ما مقداره (270) مليون دينار سنويا رواتب لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية البالغ عددهم نحو (30) ألف موظف موزعين على (7) الاف عضو هيئة تدريس و (15) ألف إداري في الجامعات الرسمية و حوالي(3) الاف عضو هيئة تدريس و (4300) إداري في الجامعات الخاصة.
أما عن أعداد الطلبة؛ فبلغ عدد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية (30) الف طالب تصل حصيلة رسومهم الجامعية إلى (300) مليون دينار، وعدد الطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج(22) الف طالب ينفقون ما مقداره (154) مليون دينار.
وعن مستوى وجودة التعليم العالي وما يثار حوله من شكوك دعا الطراونة إلى التوقف عن جلد الذات لأن مستوى التعليم العالي في الأردن جيد وأن خريجي الجامعات المحلية لا يزالون ينافسون في سوق العمل العربي ، وأن الجامعات ولاسيما الجامعة الأردنية أصبحت تتبوأ مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية المختلفة رغم شح الإمكانيات المادية وغياب الدعم الحكومي،مع بذل المزيد من التحديث والتطوير الهادف إلى رفع سوية الإنجاز في ظل منافستنا لجامعات عربية تملك إمكانيات مالية ضخمة.
وأكد الطراونة ان رفع مستوىجودة التعليم لا بد أن يمر بإصلاحات تشريعية وإدارية ومالية شاملة ، مع منح الجامعات حرية وإستقلالاً ماليا وإداريا حقيقيا لتقوم بدورها الحقيقي والرئيسي في تطوير مناهجها ووأساليب تدرسيها ورفع كفاءة أساتذنها وأستقطاب المتميزين منهمبما يضمن مخرجا تعليميا متميزاً .
وطالب رئيس الجامعة بضرورة إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي تكون مهمتها البحث العلمي الفعلي عبر مختبرات متطورة تابعة لها تقوم على استقطاب الباحثين المتميزين في المجالات المختلفة، مشددا على ضرورة أن يكون البحث العلمي لغايات البحث العلمي الفعلي المرتبط بالفائدة الفعلية لنتائج الأبحاث و التجارب التي ينفذها الباحثون، وتعم فائدتها على المجتمع.
وانتقد الطراونة قيام بعض الجهات الحكومية والإعلامية بنشر تصريحات عن تدني مستوى خريجي الجامعات الأردنية بما يؤثر سلباً في الراي العام لدى المواطنين تجاه الجامعات وطلبتها، ورفض بعض الدعوات إلى إغلاق بعض التخصصات بحجة ركودها في سوق العمل، ونعت هذه الدعوات بأنها غير علمية؛فثمة تخصصات قد تكون مشبعة على المستوى المحلي إلا أنها ما تزال قيد الطلب في سوق العمل العربي.
أدار الجلسة محمد العموش من نادي خريجي الجامعات الأمريكية بحضور عدد من المهتمين في الشأن التعليمي.