مدينة عمان ومدينة الحسين الطبية والهندسة الإنسانيةد ابراهيم الهنداوي
13-01-2016 12:26 PM
على هامش مؤتمر الخصوبة والعقم الذي انعقد مؤخرا في كنف عاصمتنا الحبيبة عمان تم استضافة امين عمان ليلقي كلمة الافتتاح، فصدح بذكرياته عن عمان ذات الهضاب السبع وسيلها القديم وسكانها القلائل في بدايات القرن العشرين، فاستعرض واخبر وابدع وكان منه ان دندن لخوليو فاطرب، وكان منه ان اثنى على مهنة الطب وتميزها فاصاب واقنع، ولكن ما استوقف تفكيري عنده كثيرا عندما اردف انه ليس بمهندس ولكنه يتقن الهندسة الإنسانية، فأدهشتني هذه العبارة وصرت احاول سبر غور مدلولاتها ومعانيها، وقد كنت من الذين تستهويهم الأنسنة فكتبت في مقالات سابقة وفي جريدة «الرأي» الغراء عن انسنة الاقتصاد ودروره في تقوية لحمة المجتمع الأردني، وكنت دائما وابدا من الداعين الى الصاق حلقة الأنسنة بابداعية حلقة الطب والتعليم، ومن خلال حرصي على تلازمية الإبداع الطبي بانسنة السلوك الطبي، وكنت اشرح لتلاميذي في كلية الطب ضرورة مراعاة الجانب الإنساني في مهنة الطب الذي مارسته واحببته في خدماتنا الطبية الملكية، سواء في مستشفياتها الرئيسية اوالميدانية وخاصة في افغانستان، وكيف ان الإبداع الطبي يجافيه السمو والكمال ان فقد انسانيته، ولكن حاولت جهد تفكيري ان استنبط مظاهر الهندسة الإنسانية التي اطلقها امين عمان فهل هي في تقديم الخدمات الإنسانية لمواطنيها، ام في البحث عن التوأمة لعمان مع مدن اخرى ذات ثقافة وتراث انساني عظيم، ام بإطلاق اسماء ومسميات لأشخاص كان لهم عظيم الأثر في خدمة الوطن والإنسانية جمعاء على ميادين عمان وشوارعها وازقتها لإبراز الجانب الإنساني العظيم لإنجازات هؤلاء الأفذاذ الذين خدموا وضحوا في سبيل الوطن والمواطن، ام بتوثيقي لمشاهدة رأيتها لأمين عمان وبالصدفة المجردة حين كان يشرف على اضاءة شجرة عيد الميلاد الضخمة في منطقة العبدلي ومقابل الكنيسة طمعا في اضافة لمسة الفرح ومشاركة البهجة وحرصا على اضافة لمسات انسانية وتجميلية لعاصمتنا الحبيبة، فايقنت ان في هؤلاء جميعا تكون انسنة الخدمات والأداء معا.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة