علي بن الحسين رئيساً للفيفا ..
mohammad
13-01-2016 04:06 AM
* د. احمد محمود نويران
تنتظر أسرة كرة القدم العالمية رئيساً جديداً خلال الأسابيع القليلة القادمة، وتأمل الأسرة الكروية أن يكون الرئيس القادم رئيساً غير تقليدي، رئيس يقود سفينة الفيفا عبر الأمواج العاتية من الفساد والشبهات إلى بر خال من الوجوه الفاسدة التقليدية التي رتعت من مقدرات الفيفا لعقود مضت.
ومن المؤكد وجود إجماع دولي هذه المرة على ضرورة التغيير الذي أمسى مطلباً ضرورياً يهدف لتنظيف الفيفا من الفساد وسوء الإدارة وغياب الموضوعية والعدالة.
من الأسماء البارزة التي أعلنت ترشحها سمو الأمير علي بن الحسين، الشخصية الرياضية الأكثر احتراماً بين أوساط الفيفا خاصة والرياضة العالمية عموماً.
ترشح الأمير علي هذه المرة يأتي في ظل ظروف مغايرة للمرة السابقة، فقد تم إيقاف أبرز قيادات الفيفا لأسباب تتعلق بملفات فساد، بالإضافة إلى تزايد الأصوات التي تنادي بضرورة التغيير وإعادة الأمور للمسار الصحيح، من خلال إدارة جديدة ودماء شابة تؤمن بالتغيير، وتطلعاتها لا تتجاوز خدمة كرة القدم العالمية بكل مصداقية
وشفافية وعدالة.
ترشح الأمير علي للفيفا مسألة ليست بسيطة أوسهلة، فهناك صراع كبير من قبل الصف الثاني في الفيفا على هذا المنصب بعد إن تضاءلت فرص الصف الأول بسبب الفضائح الأخيرة، والأمير علي يعلم ما ينتظره، فالمعركة الانتخابية ستكون أكثر ضراوة من سابقتها، معركة بين تيار تقليدي يرغب باستمرار نهج الإدارة السابقة وتيار يرغب بالتغيير وبث دماء جديدة في مؤسسة الفيفا.
إصرار الأمير علي على خوض معركة الفيفا هذه المرة يأتي وقد ترسخت القناعة أكثر فأكثر لدى العالم أن الفيفا برئاسة علي بن الحسين سوف تكون أكثر حيوية وأكثر عدالة وأكثر شفافية وأكثر عالمية، وعلينا إن نركز على موضوع العالمية، فالفيفا ليست اوروبا وامريكا الجنوبية فقط، بل العالم بأسره، وقدوم رئيس شاب من آسيا ترجمة حقيقية للإجماع على بث روح جديدة في كرة القدم. مع التمنيات للأمير علي بالتوفيق.
الرأي