"العرب اليوم" .. مهنة المتاعب تتحدث عن نفسها
ابراهيم الزعبي
25-06-2008 03:00 AM
عندما يتحدث عميد "العرب اليوم" .. ابو صالح .. عن مهنة المتاعب فكلامه بلا شك يقطع قول كل خطيب .
عملنا في صحيفة العرب اليوم ... قبل احد عشر عاما منذ تأسيسها...عايشناها منذ البدايات .. أدركنا مسبقاً في حينها أننا لا نكتب لقارئ افتراضي، أي أن معرفتنا المسبقة بنوعية قرائها... رفع لدينا درجة الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.. لذلك نجد «العرب اليوم» في كل صباح عند أكشاك الباعة.. والمشتركين في منازلهم وفي تقاطع الطرق متجددة الإشراق.. حاملة في مضمون صفحاتها ما يتصل بهموم المجتمع... مشيرة وبمسؤولية إلى كل ما يتصل بالاختلالات داعية بحرص ومهنية صحفية إلى تصحيح ما يمكن. ولأن «العرب اليوم» .. لم تكن يوما مرجعيتها الا الوطن ... ربما ولد قدراً من الضغائن تجاهها....فهي بهذه المهنية الرائعة ربما تكشف عورات هؤلاء.. ولا غرابة أن تنبري سهام حقدهم تجاهها.. ولا يتحرجون من وصفها بالصحيفة الصفراء ، وهكذا يرمون التهم على كتابها الذين هم من طيف شريحة المجتمع النظيفة .
"العرب اليوم" ... ولاؤها للوطن والقيادة الهاشمية.. وهواها اردني عربي نقي ... وهي لا تستجدي ممن يكيلون لها التهم الجزاف.. شهادة لمكانتها فهي هنا وهناك في أرجاء الوطن في أيدي قرائها.. العارفين قيمتها.
ويبدو أن هذا الصنف .. قد نسوا وتناسوا أن مهمة الصحافة باعتبارها سلطة رابعة تهدف إلى تنوير المجتمع بجوانب الحياة معرفياً.. إضافة إلى دورها الرقابي المتضمن عرض الاختلالات التي تظهر في أجهزة الدولة بهدف تصحيحها وليس بهدف التشهير بالمسؤولين مثلما قد يفهم البعض.
هذا الفهم الخاطئ والقاصر لدور الصحافة من قبل هؤلاء.. وهذا الطرح المشوه لرسالة الصحافة لا يتناسب والخط الإعلامي لصحيفة «العرب اليوم» التي تتهم اليوم ، فالصحيفة تتعامل مع الواقع كما هو بسلبياته وإيجابياته وحسب الخط الإعلامي النظيف المرسوم لها .. خطاً هدفه الأول والأخير خدمة مصالح المجتمع وتحديثه نحو الأفضل ، وهذا نهج إدارة تحريرها .. ومعهما كل الأقلام الوطنية الشريفة وقراؤها في الداخل والخارج.
ما تتبناه «العرب اليوم» ومعها كل الصحف الوطنية الشريفة سيكون حليفها النصر إن شاء الله طالما بقيت الأصوات الوطنية مرتفعة .. وأقلامها الحرة تطالب بالمواطنة العادلة من على صدر هذه الصحف الوطنية.
Zubi1965@hotmail.com