البنت أحنّ من الولد.. وكثرة البنات في البيت ترفع منسوب العاطفة الأبوية لدى الرجل. أما أول قصة حب تعيشها الفتاة هي مع أبيها والعلاقة طرديّة، فالأب القوي يدفع إلى الدنيا ابنة قويّة إن ربطت كلاهما علاقة سويّة قويّة!. وينسحب ذلك على الصفات النفسية والخصال الإنسانية للفتاة، كذلك المساحة التي تختص بثقة الفتاة بنفسها أو انعدامها وعلاقتها المستقبلية مع الجنس الآخر فإن تأثير الوالد أقوى من تأثير الأم، بل يقال إنه يلعب الدور الأكبر في التأثير على شفاء بعض الأمراض التي تصيب الفتيات كمرض فقدان الشهية أو مرض الإسراف في الطعام.مؤخرا أصابت العالم ما يشبه صحوة ضمير تجاه عطاءات الأب، فقام بتخصيص يوم لعيد الأب في الحادي والعشرين من حزيران كل عام، وهو ما اعتبره أدباء وكتّاب تكريماً لهذا الجندي المجهول الذي ظل دوره مهمشا على طوال عقود احتفل فيها الكون بتضحيات الأم فقط، والالتفاتة السابقة جاءت بعد أن أصبح الرجل يتقاسم مع المرأة أعباء البيت ومسؤوليات الأبناء أكثر من السابق، لكنها فكرة لم تزل خجولة بعد ولا تلقى ترويجا، بها أو بدونها يبقى الأب يمثل الاتزان والقوة والمنطق ورجاحة العقل بعيون بناته.

..بعض الآباء كفصول السنة، في كل موسمٍ عطاءٌ وحصادٌ وثمر جديد. وأبي بستان.. ثمر في كل موسم وموسوعة علمية وأناقة أخلاقية وسموّ فكري وبساطة تزيده حضوراً. كل فتاة بأبيها معجبة.. وأنا أوّل المعجبات يا أبي!.



ranaframe@yahoo.com

الراي.