الذكرى السنويه التاسعة على رحيل المناضل فتحي ناجي عوض حرزالله (أبو الناجي)
09-01-2016 04:20 PM
عمون - ولد المرحوم المناضل فتحي ناجي عوض حرزالله (أبو الناجي) في بلدة يعبد 1934م وعاش وترعرع في سهولها وأكمل دراسته الابتدائيه في مدارس يعبد ودراسته الثانويه في كليه النجاح الوطنيه في مدينه نابلس عام 1952م.
سافر الى الكويت عام 1952م وعمل فيها حتى عام 1954م وعاد ليستقر في بلدته حيث تزوج عام 1955م وله ثمانيه أبناء ,ثلاثه أولاد و خمسة بنات .
انخرط في العمل الوطني وهو في مقتبل العمر,والتحق في صفوف حركه القوميين العرب وحزب البعث العربي الإشتراكي,وتعرض للملاحقه والاعتقال أكثر من مرة خلال عقد الخمسينات من القرن الماضي,وكان لذلك أثر كبير على وضعه الصحي,مما أضطره للسفر الى القاهره بغرض العلاج .
في عام 1960م التحق بالعمل في مصفاة البترول الأردنيه في مدينه الزرقاء في المملكه الأردنيه الهاشميه,وخلال عمله في مصفاه البترول كرس حياته ووقته لدعم العاملين بشكل خاص والطبقة العامله الأردنيه والفلسطينيه بشكل عام,وحاز على ثقه العمال حين تم انتخابه رئيسا لنقابه عمال مصفاة البترول 1965م,ومثل النقابة في عضويه المجلس المركزي لاتحاد عمال الأردن إلى حين تم انتخابه رئيسا لاتحاد عمال الأردن 1968م على رأس قائمه مرشحي حركة فتح.
انخرط في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"عام 1966 في الساحه الأردنية,وعلى أثر أحداث أيلول عام 1970م غادر الى سوريا مع المقاومه الفلسطينيه واستقر فيها حتىعام 1990,ثم عاد من جديد الى الاردن و مكث فيها حتى 1995م.
المناصب والوظائف التي شغلها خلال مسرته النضاليه:
_رئيس نقابة عمال مصفاة البترول الأردنية.
_رئيس إتحاد عمال الأردن.
_عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح.
_عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.
_عضوا في المجلس المركزي للتنظيمات الشعبيه.
_عضوا في المجلس المركزي للإتحاد العام لنقابات العمال العرب.
_عضوا في المجلس المركزي لاتحاد النقابات العالمي.
_عضوا في مجلس السلم العالمي.
_مستشار وزير العمل في السلطه الوطنيه الفلسطينيه.
_شغل مناصب في العديد من النقابات المهنيه العربية والاقليميه والدوليه.
_شارك في العديد من المؤتمرات العربيه والاقليمه والدوليه ذات العلاقه بالعمل.
_حاز على أكثر من وسام وشهادة تقدير من العديد من المؤسسات العماليه والإقليميه و الدوليه.
كرس حياته من اجل القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني والحركه العماليه الفلسطينيه والعربيه والدوليه,مثل فلسطين في كافه المحافل العماليه العربيه والدوليه,ونجح في توظيف الامكانيات المتاحه لدى الاتحادات العماليه لخدمه القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني,وخاصه في المجالات التاليه:
في المجال السياسي:
حشد دعما سياسيا واسعا لدعم انضال الفلسطيني ومنظمه التحرير وحركه فتح لدى الاتحادات العماليه والنقابيه وتكن مع اخوانه في الاتحاد العام لعمال فلسطين من استصدار قرارات عربيه ودوليه تؤكد على الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني وحقه في إقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف.
المجال المادي:
تمكن بصفته رئيسا لاتحاد عمال الاردن ومن خلال علاقاته الواسعه مع الاتحادات والنقابات العربيه و الدوليه من حشد الدعم المالي و العيني لمنظمه التحرير الفلسطينيه وحركه فتح و بقيه الفضائل الفلسطينيه ولهذا الغرض فقد جاب وزار العشرات من الدول الشقيقه و الصديقه والتقى بالمسؤولين فيها لحشد الدعم المادي بكل اشكاله لابناء الشعب الفلسطيني سواء داخل الاراضي المحتله أوفي دول الشتات.
الجال التربوي:
عمل منذ توليه منصب مستشار رئيس إتحاد عمال الأردن على توظيف علاقاته العربيه والدوليه لخدمة أبناء الشعبين الفلسطيني و الأردني في مجال التعليم حيث تمكن من تأمين مئات المنح الدراسيه و التدريبيه للشباب وتخرج جيل واسع من أبناء الاردن و فلسطين بفضل هذه المنح الدراسيه وتكمن من تأمين المساعدات في مجال المستلزمات التعليميه للمدارس في الاراضي الفلسطينيه ومخيمات الشتات.
تمكن من إيفاد الكثير من التلاميذ و الشباب للمشاركه في المعسكرات الشبابيه الصيفيه في مختلف دول المعموره وساعم هؤلاء الشباب في التعريف بالقضيه الفلسطينيه و نضال الشعب الفلسطيني .
المجال الصحي:
ساهم خلال مسيرته النضاليه في توفير المصادر التمويليه لبناء المستشفيات و المراكز الصحيه في مختلف الاراضي الفلسطينيه م مخيمات الشتات و تجهيز تلك المراكز بالاجهزه و المعدات الطبيه و الادويه بكافه اصنافها.
وتمكن بحكم علاقاته الواسعه من تامين المئات من المنح العلاجيه للمرضى الفلسطينين و الاردنيين في المستشفيات و المصحات في الدول الشقيقه مما ساهم في علاج الكثير من الحالات في صفوف الثوره الفلسطينيه.
المجال الاجتماعي:
حافظ خلال حياته الحافله بالعطاء على إقامه و بناء أفضل العلاقات الإجتماعية مع مختلف فئات المجتمع الفلسطيني وخاصة الفئات المحتاجه وبحكم علاقته التاريخيه مع القياده الفلسطينية و قربه من الشهيد ياسر عرفات فقد ساهم الى حد كبير في توفير الدعم المالي و المعنوي اهذه الفئات المحتاجه,وبقي وفيا لقضيته و ابناء شعبه.
و لقد حرص في الفتره الأخيره من عمره رغم المرض الذي ألم به أن يبقى قريبا من بلدته يعبد التي أحبها و اخلص لها و لاهلها ليعيش لحظاته الاخيرة مع أهله و أصدقائه ومحبيه و أن يعيش قريبا من سهول و جبال و زيتون يعبد القسام التي عشقها كعشقه لزوجته و أبنائه إلى أن توفاه الله يوم 23\12\2006.