دحام مثقال الفواز يرثي والده للسنة الثانية
08-01-2016 11:51 PM
عمون- هذه الخواطر عزفها قلبي المجروح بفراق ابي الذي لن يعود، وانا ادرك ذلك ولكن ليس باليد حيلة.
هذه هي سنة الحياة..... وهذه هي السنة الثانية لفارقك جسداً وليس روحاً عنا.
لا تبقى الايام ولكن تبقى الذكريات التي لا تنتسى.. الايام تمضي وها هي تمضي بسرعة البرق وكأن هذه الايام كانت بالامس.
الان فقد بقي لي صديق وهو الذي لا يفارقني، ( قلمي ) الذي يخط مافي قلبي من كلام عندما يعجز اللسان عن ذكر هذه الكلمات.
يتحسس قلمي مشاعري، فيخط ويمشي على الورقة لوحده ليرسم مافي القلب من ذكريات لا يستطيع الزمن ان يمحيها او ينساها، ويُخرج منها ما نشعر به.
( ابوي ) والدي وصديقي ورفيقي... فمهما ارثيك واتكلم عنك اكون مقصرا، لان مافي القلب لك لا ينتهي الكلام والرثاء حتى لو كتبت لك مجلدات وليس مقالات.
هذه السنة الثانية قد اتت، ها هي جاءت وكأنها بالامس، وكأنك امامي بكلامك وابتسامتك ووجودك، ويا لها من ذكرى.
صحيح يابوي ان اللسان يعجز عن الكلام، ولكن القلم هو من يخط ويتكلم عما في قلبي.
اشتاق لك شوق الام لابنها وكشوق المغترب لبلاده، وكشوق العطشان للماء.
لن أنساك وأنت لي الأب والأخ والصديق.
لن أنساك وأنت ملاذي حال الشدة والضيق.
لن أنساك وفي صدري من الشوق حريق.
لن أنساك حتى ألاقي أعلى رفيق.
ونسأل الله أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء ، وأن يرحمك - وأموات المسلمين من عرفنا منهم ومن لم نعرف - بواسع رحمته ، وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .
ابنك وصغيرك
دحام