عمون - أقامت عشائر بني ارشيد مهرجانا للاحتفال بالافراج عن زكي بني ارشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة الأشرفية – لواء الكورة، بحضور شخصيات وطنية وشعبية وقيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود .

واقامت عشائر بني ارشيد مأدبة غداء احتفاء بالافراج عن بني ارشيد، فيما ألقى عدد من الحضور كلمات أثنوا فيها على بني ارشيد و"مواقفه الوطنية" ، وعلى استمراره في دوره الدعوي والوطني ودور جماعة الإخوان المسلمين في خدمة الوطن والأمة .

محمد سعيد بني ارشيد رحب في كلمته عن عشائر الاشرفية بالحركة الاسلامية ووقوفها الى جانب ابنهم، كما وتقدم بالشكر من هيئة الدفاع عن بني ارشيد التي تولت القضية وكل من شارك وطالب بحريته .

وقال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ، في كلمة له خلال الفعالية: "ان خلف هذه المواقف رجال لهم منا كل التقدير والاحترام والإجلال والفخر فلا تهزنك هذه الامور ولا تلتفت لهؤلاء يا ابا انس ".

واضاف ان "للسجن فضائل ولو علم السجانون فضائله ما افتتحوا سجنا ، وان للسجن امتحانات تخرج قادة ورؤساء".
واعتبر سعيد أن قضية زكي بني ارشيد هي اول قضية رأي في الأردن تحكم بمثل هذه المدة ويتم تنفيذ الحكم حتى انتهاء الفترة،مضيفاً " ان المخزون الذي بني عليه الحكم مخزون من مواقف سابقة وتاريخية، لبني ارشيد الذي رأى فيه اخوانه الأمانة فاختاروه لمناصب قيادية فتقلد منصب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي ووصل الى منصب المراقب العام للجماعة".

فيما وجه الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي محمد عواد الزيود التحية والتهنئة لعشيرة بني ارشيد بخروج نائب المراقب العام زكي بني ارشيد.

وأضاف الزيود " باسمي وباسم كوادر حزب جبهة العمل الاسلامي نحن منكم وأنتم منا ومهما حاولت الأجهزة ان تضع حاجزا بين جبهة العمل والحركة الاسلامية وبين عشائرنا فلن تستطيع كسر لحمتنا وتفريق كلمتنا، واعترف لكم ان العشائر والجيش العربي والحركة الاسلامية في هذا الوطن هم من يشكلون معادلة الأمن وحفظ الوطن وسلامته ولن يستطيع احد كسر هذه المعادلة".

نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد اعتبر أن أصحاب القرار يملكون القيود "ونحن نملك الأقلام".

وقال بني ارشيد : "يملكون الرصاص ونملك الكلمة الطيبة، ويملكون الأبواق والنفاق ونحن نملك القلوب، وشتان بين ملك تخضع له الرقاب وملك تسكن له القلوب".

ووجه بني ارشيد رسالة لمن سماهم "الأغلبية الصامتة" أن صمتهم لم يعد مبررا، فلا داعي للخوف، "فالرزق الذي تخافون أن ينقطع بيد الله وحده".

وأكد أنه آن الأوان لأن ترتفع "الوصايات الرسمية الفاسدة عن إرادة الشعب الأردني العظيم وأن نقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص ونشد الكفوف على الكفوف".

وأشار إلى أن الحركة الاسلامية لا تهدف للوصول إلى المناصب، فهي بمثابة خادم للشعب الأردني.

ووجه شكره لعشيرته وللحركة الاسلامية على وقوفهم معه في سجنه،مضيفاً " أنا أسير لطفكم وكرمكم لا أسير سجن الظالمين ، وأنه ولله الحمد والفضل فقد سجنت وخرجت عزيزا شامخا".