شئنا أم أبينا، سقطت مقولة اننا بلد عابر بالنسبة لتجار المخدرات، اذ رغم الكميات الكبيرة التي تضبطها ادارة مكافحة المخدرات على الحدود ونقاط العبور، الا ان تعاطي المخدرات بأنواعها وأصنافها صار ظاهرة تشكو منها مدن وأحياء. ودون أن نعترف بالمشكلة، نكون كاننا نغطّي الغدة السرطانية بالمساحيق ومواد التجميل.
شئنا ام ابينا، صار بعض الموطفين الأردنيين قابلين للارتشاء، وان كنا لم نصل بعد الى مستوى الرشوة في دول عربية مجاورة، الا اننا نسير بخطى جادة نحو التفوق في هذا المجال. ودون ان نعترف بالمشكلة- كما اسلفنا-، نكون كأننا نغطي الغدة السرطانية بالمساحيق ومواد التجميل.
كل يوم نقرأ عن قضايا قبلتها او ردتها المحكمة بخصوص قبول رشوات او طلبها، وسواء كان الحكم بالبراءة أم بالمسؤولية، فإن الدخان يدل على وجود نار ما في الأنحاء، علينا محاولة محاصرتها – على الأقل - حتى لا تمتد الى الأماكن الأخرى، الأقل فسادا وإفسادا حتى تاريخ اصدار هذا البيان.
تقول الحكاية او النكتة، سمّها ما شئتتم، انه قد تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الابيض، تقدم مقاول امريكي ومكسيكي وأردني للمناقصة.
الامريكي اخد مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار
سأله مسؤول البيت الابيض : ليش 900 دولار؟
قال : 400 دولار مواد + 400 دولار عمالة و 100 دولار فائدتي.
والمكسيكي اخد مقاسات السور وتقدم بـ 700 دولار للمناقصة
لما سأله قال : 300 دولار مواد + 300 دولار عمالة و 100 دولار فائدتي
اما الأردني وبدون أن يأخد أي مقاسات، فذهب لمسئول البيت الابيض وهمس في أذنه:
- أنا سعري 2700 دولار
مسئول البيت الأبيض صرخ فيه : انت مجنون ليش 2700 دولار؟!!
قال الأردني:
1000 دولار إلك ... و 1000 دولار إلي ... وبنخلّي المكسيكي يسوي الشغل!.
وفاز الأردني بالمناقصة، طبعا.
وتلولحي يا دالية
الدستور