الخليفة العادل؛ لم يستمر حكمه عاما .. !!
رداد القلاب
04-01-2016 12:06 PM
ثمة؛ ثقوب عديده تملأ عباءة ديننا الحنيف؟! ونجلس تحت يافطات "مخرومة "ايضا.. ونسير بشعارات وقواعد لاجتهادات تنشر الدم والرعب والدموع وتقتل الحياة.
لنعترف قليلا؛ ان الاسلام اصبح مليئا بالاجتهادات اكثر من النصوص، وبدأ القتل والتآمر منذ زمن سيدنا عثمان بن عفان عندما قتل في فراشه، وسيدنا عمر طعن بخنجر مسموم، والخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز، لم يدم حكمه ما يزيد على العام.
بالمناسبة، اليافطات التي تحمل تلك الشعارات البائسة تعود الى اجتهادات نشرت في كتب ودرّست في مدارس وعدت مراجع لكثير من الدراسات وهي بالاساس تعود الى مجتهد، اجتهد في النص وصار اجتهاده نصا يقتل باسمه ويدمر باسمه ويكفر باسمه، اين المفر .. ؟!
اعجبتني، يافطة تحمل شعارا : "لنستقبل المطر الذي يهطل ..!! واخرى لنكون "خير امة اخرجت للناس": نامر بالمعروف وننهى عن المنكر.
قد يبدو مستهجنا ولكن لا عجب ؛ جلوس الفلاسفة من يونان ورومان وعرب تحت أفياء شجيرات ليس مهما نوعها سواء التفاح او الليمون، وذلك لاكتساب المزيد من الحكمة؛ تنتفي الغرابة في حال علمنا بان الجلوس والتأمل هو الوجه المقابل للاجتهاد ولكن بفارق ان من يتأمل يترك مساحة من الحرية والآخر يتمسك باجتهاده لانه وحي من السماء. وجود التلفاز حرام؛ وطباخ الغاز او الكاز والثلاجة والنوافذ والابواب و"الخمار"سيد المكان والراتب آخر الشهر من الدولة حرام وطاعة ولي الامر واجبة لبعض الوقت، وكذلك تعليم الفتاة – هي خلقت لتكون زوجة – وتجلس في الصف الخلفي؛ التامل والعلوم واخرى، حرام؛ اين النص.. ؟!
نجلس في ظل يافطة، تحمل شعارا "حرام" شرعا ما يجري.. ونرفع عاليا يافطة اخرى: يجب علينا ان نشتم رائحة "البارود" والدمار والموت - التي حرم الله الا بالحق – لاسترجاع ذلك الحق ..؟! تزاحم وما اكثر! "اليافطات " و"الشعارات؛ ولكن لا وجود لشعارات من اختصاص التكييف والتبريد ولا وجود لخطة بجيب امام وخطيب الجمعة، ويهتم ذلك المسؤول بصندوق الشكاوى الموضوع في الزاوية، ونرمي "رغيف الخبر" في الحاوية ونعيد طحن الماء مرات ومرات. لا عجب ؛ لا شعب؛ وانما فقراء ينتظرون تكميم افواههم بيافطة تتحدث عن العيش على التمر واللبن.. اذا اردنا ان نكون امة؛ قائدة ؛ يجب عدم الخروج من "صندوق" لندخل في "صندوق" أكبر..
الاناضول