أتيحت لي الفرصة بأن اكون ضمن وفد أردني مميز من صحافة و ممثلي بعض المكاتب السياحية المعروفة بزيارة الى الجمهورية القبرصية لدعم السياحة بين البلدين و خاصة بعد توقيع اتفاقية التوأمة قبل شهرين بين امانة عمان و مدينة بافوس السياحية .
تجول الوفد في مدينتي لارنكا و بافوس و اضطلعوا على الفنادق و الأماكن السياحية التاريخية و الدينية بالاضافة الى الأماكن الترفيهية و المطاعم، و جولة على شاطئ البحر.
بافوس مدينة صغيرة لكنها تزخر بأماكن تاريخية دينية منها دير القديس نيوفيتوس الذي اعتزل الحياة وعاش في كهف في قمة جبل يبعد عن المدينة حوالي ٣٠كم سنة ١١٥٦، ليصبح المكان كنيسة ( عمرها ٨٠٠ سنة تقريبا) مميزة بالرسومات على الحائط التي تحكي قصة حياة السيد المسيح و القديسين و الفترة الزمنية التي عاشها القديس.
في اليوم الأخير من الرحلة قام الاعلامي المعروف رافع الطاهات في الإذاعة الاردنية، ببث مباشر لبرنامجه " الاردن غالي" من الفندق في مدينة بافوس و عمل مقابلات مع شخصيات رسمية قبرصية و اخرى مع أعضاء الوفد البالغ عددهم سبعة عشر شخصا ، حيث تكلم كلٌ منهم عن انطباعه عما راه وأعجب به بالرحلة.
ما استوقفني، الامر الذي عندما أتذكره اشعر بالفخر الشديد، انه و بلا ترتيب مسبق بين أعضاء الوفد، تكلم كل منهم عن الاردن و ما يوجد به من أماكن رائعة خلابة. رأيت حب الاردن بعيونهم، سمعت الانتماء في نبرة صوتهم و كلماتهم التي عبرت عن الامن و السلام والانتماء وحب العائلة الهاشمية و الفخر بحماة الوطن ، و عشقت عفويتهم.
دخلنا ٢٠١٦ بنعمة من الله بالثلوج، و كأننا أعطينا فرصة لنطوي صفحة من حياتنا و نفتح اخرى بيضاء. اعتقد بان علينا ان نكثف الصلاة لحماية الاردن و نصلي لتكون سنة
عنوانها المحبة و السلام لعائلاتنا و أحبتنا وأصدقائنا و نمشي بثقة تحت سماء مفتوحة متيقنين بان الله الذي نتكلم معه و نصلي له مستجيب الدعاء.
الرد على تعليق